تحدث الناقد المسرحي سمير مفتاح، عن ما تتوفر عليه مسرحيته الموسومة »المرآة«، من إيحاءات ودلالات كثيرة، خصوصا وأنّها تعالج قضية صراع الأجيال، والمختزل في الأفكار والمعطيات التي تنبذُ الماضي، مشيرا إلى أن المسرحية تزامنت والأوضاع التي يعيشها الوطن العربي الموصوف بسياسة التغيير، رغم ان النص المسرحي كتب سنة 2007و 2008. تحدث الإعلامي سمير مفتاح، خلال إستضافته، أول أمس، بفضاء المقهى الأدبي لدار الحكمة، بمقر إتحاد الكتاب الجزائريين، بالعاصمة. بمناسبة اليوم العالمي للمسرح عن صعوبة الكتابة المسرحية، والتي تعتمد على خطوات كثيرة، على غرار الصراع، والمختزل في الحوار الذي يجب من توفر فيه الجدية والتركيز، مُشيرا، أن نصه المسرحى»المرأة«، والذي قدم قراءة له، أنه يحتوى على صراعات مستوحات من الواقع المعاش لسمير مفتاح، حددا خصائصه فيما يخص صراع الاجيال، وصراع الأفكار التي تنبذ الماضي. وصرح الناقد المسرحي سمير مفتاح، أنه حاول بقدر الإمكان، إخفاء هذه الصراعات، عن طريق وضعها في وعاء »دلالات وإيحاءات«، لخلق عنصر التشويق والإثارة خصوصا وأن الشخصيات تدل على ذلك كشخصية يحى، ويوسف وسعيد. وفي سياق آخر، أشار مفتاح، للدور الذي لعبته مسرحيته من خلال معالجته لواقع الوطن العربي،قائلا»المسرحية تنبأت بمطالب التغيير الحاصل بالبلاد العربية«، مضيفا» رغم أنها كتبت مابين 2007و2008«. حيث تعود »المرآة«، لعهد الأندلس وسقوطها، وبالتالى ضياعها حسب المتحدث. أمّا فيمّا يخص الكتابة المسرحية، أكد مفتاح، أنه يتعمّد الكتابة بلغة الضاد من خلال إنتقاء المصطلحات والكلمات الجيّدة والراقية، وذلك من أجل منح العمل أكثر فنيّة، ومصدقيّة، مشيرا في ذات الوقت أنه لا يقصد الاطاحة من قيمّة الكتاب الذين يتناولون العمل المسرحي، باللغة العامية أو الأمازيغية أو الفرنسية، مرجعا ذلك باب إهتمامه لخدمة اللغة العربية. ولم يخفى المتحدث رغبته في أن تجسد »المرآة«، على خشبة المسرح، بإعتبار العمل بحاجة الى ذلك، خصوصا أنه هادف بالدرجة الأولى، فضلا على أهمية موضوعه. ويُشار، أن المسرحية» المرآة« قد حضيت بقراءة ثانية في فضاء المقهى الأدبي بالعاصمة، بعدما إستمتع بها جمهور المسرح الجهوى لمعسكر. للتذكير، فقد حاز النص المسرحي »المرآة« لسمير مفتاح على الجائزة الأولى لرئيس الجمهورية علي معاشي لإبداعات الشباب سنة 2009.