أكدت مصادر أمس سيطرة الثوار الليبيين على معظم مناطق مدينة البريقة بشرق ليبيا ودفعهم الكتائب الموالية للعقيد معمر القذافي إلى التراجع بعد معارك حامية، في حين تواصل كتائب القذافي قصفها العنيف لمصراتة غربا ومناطق أخرى في الجبل الغربي. وحسب ما نقل عن مصادر فإن الثوار سيطروا على معظم البريقة وهم يقومون بتمشيط مداخل المدينة وبعض الجيوب التي يمكن أن تتحصن فيها مجموعات صغيرة تابعة لكتائب القذافي. وكانت ذات المصادر أفادت في وقت سابق أن الثوار يحاولون التقدم من المحور الشرقي للبريقة نحو الأحياء السكنية بالوسط بعد أن تمكنوا من دفع الكتائب إلى التراجع، وأن قوات الصاعقة بالجيش المساند للثوار تقوم بعملية التفاف حول كتائب القذافي لتدخل المدينة من محورين آخرين. وذكرت أن الثوار الذين تقدمت وحداتهم صوب البريقة رغم قصف من الكتائب استخدموا لأول مرة راجمات الصواريخ وصواريخ غراد، في معطى جديد يؤشر إلى تغير في طبيعة تسلح الثوار، حيث كانوا ينكفئون مباشرة بعد تعرضهم للقصف. وفي هذه الأثناء تقصف كتائب القذافي مدن الجبل الغربي لمحاولة السيطرة عليها، حيث واصلت حصار مصراتة (التي تقع على بعد نحو مائتي كيلومتر شرق العاصمة طرابلس) من جهاتها الثلاث الشرقيةوالغربية والجنوبية، وحاولت اقتحام المدينة من الجهة الغربية عبر شارع طرابلس. ويواصل قناصة الكتائب وعدد من جنودها السيطرة على مبنى عمارة التأمين في شارع طرابلس، وحاولوا قصف مخازن الغذاء لتضييق الخناق على المدينة المحاصرة. ونقل عن شهود عيان قولهم إنه لا توجد مياه ولا كهرباء ولا أدوية بالمدينة المحاصرة، وإن القناصة التابعين لكتائب القذافي ينتشرون في كل مكان.