هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بردّ صارم في حال استمرار إطلاق القذائف الصاروخية من قطاع غزة، ودعا وزير الداخلية إيلي يشاي إلى القيام بعملية جوية بالقطاع، في وقت أعلنت الفصائل التزامها بالتهدئة في حال توقف الهجمات الإسرائيلية. واعتبر نتنياهو خلال جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية صباح أمس أن الهجمات على القطاع قد ألحقت بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خسائر بشرية ومادية فادحة. وأشار إلى أن إسرائيل حققت إنجازا ملحوظا حيث اعترضت منظومة القبة الحديدية قذائف صاروخية أطلقت باتجاه الأراضي الإسرائيلية من غزة. ودعا يشاى إلى القيام بعملية جوية في قطاع غزة دون اللجوء إلى عملية برية، مؤكدا ضرب قواعد وترسانات حركة حماس فى غزة. أما وزير البنية التحتية عوزي لانداو فقد دعا إلى استئناف استهداف قياديي حركة حماس. وأكدت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بفلسطين أنها ملتزمة بالتوافق الفلسطيني حول تهدئة الأمور في القطاع طالما التزمت إسرائيل بوقف كافة أشكال العدوان. وقال المتحدث باسمها أن سرايا القدس وافقت على المقترح الذي تم التوافق عليه برعاية عربية وأوروبية لوقف العدوان، مع الاحتفاظ بحق الرد على أي عملية قد ترتكبها إسرائيل. وأكد أبو أحمد في بيان أن هذا الموقف جاء ل»عدم إعطاء الفرصة للعدو لشن عملية عسكرية كبيرة على القطاع«. ومن جهته قال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري أن الفصائل الفلسطينية ليست معنية بالتصعيد، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني في حالة دفاع عن نفسه، وإذا ما توقف العدوان فمن الطبيعي أن يعود الهدوء. ومن جهته طالب رئيس المجلس التشريعي بالإنابة أحمد بحر القادة العرب بمواقف مسؤولة وشجاعة ضد العدوان الصهيوني على غزة. وقال بحر إنه لا ينتظر من الاجتماع الطارئ للمندوبين بجامعة الدول العربية شجبا واستنكارا ولكن قرارت حاسمة لوقف العدوان وفك الحصار وإعادة الإعمار، ودعم الشعب الفلسطيني مادياً ومعنوياً وعسكرياً. كما طالب المجتمعين بالالتزام بتعهداتهم التي جاءت في قمة عمان التي انعقدت في مارس 2001، والتي أكدت وجوب تشكيل محكمة خاصة بمحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين. وناشد بحر رئيس المجلس العسكري الأعلى بمصر المشير محمد طنطاوي التدخل السريع لوقف العدوان على شعب غزة. ومن جانب آخر أعلن مسؤول بجهاز الأمن الداخلي في غزة أن »الجهاز استطاع خلال اليومين الماضيين الكشف عن عدد من عملاء الاحتلال الصهيوني الذين يعملون على زعزعة الأمن في قطاع غزة« دون أن يوضح عددهم أو هويتهم. وحذر ذات المسؤول من أنه »لن يفلت أي خائن يتعاون مع الاحتلال الصهيوني من الملاحقة القانونية«. واعتبر أن إسرائيل »فشلت« خلال الأيام الثلاثة الماضية من التصعيد الميداني في قطاع غزة في الحصول على معلومات عن »المقاومين« الفلسطينيين.