أمر رئيس ساحل العاج الحسن وتارا أول أمس الجمعة جميع القادة العسكريين الذين قادوا التمرد المسلح ضده إلى وضع السلاح »قبل أن يُنزع سلاحهم بالقوة«. وكان وتارا قد التقى أول أمس قادة قواته المتمردة السابقة إلى جانب جنرالات الجيش الذين حاربوا ضده، والذين ستتم إعادة دمجهم لتشكيل جيش وطني موحد، وقال مخاطبا القادة من الطرفين »بصفتي القائد العام للقوات المسلحة آمركم بوضع كل الوحدات المقاتلة في ثكناتها وقواعدها الأصلية سواء في الشمال أو الجنوب« مؤكدا أنه سيتم توزيع قوات الأمن وعناصر الشرطة النظامية للسيطرة على الأمن. وتأتي هذه التصريحات مع سعي الرئيس الجديد إلى حل المعضلة الكبرى التي تواجه حكومته الوليدة إثر اعتقال الرئيس السابق لوران غباغبو، حيث يكافح وتارا للحفاظ على سلامة ائتلافه وتحييد فلول المليشيات الموالية لغباغبو والتي لا تزال تسيطر على منطقة يوبوغون في أبيدجان، حيث جرى قتال عنيف هذا الأسبوع. وكان غباغبو قد رفض التنازل عن السلطة بعد انتهاء ولايته، وبعد أشهر من الجهود الدبلوماسية لحل أزمة الصراع على السلطة بعد فوز وتارا بالانتخابات، شقت القوات الموالية للطرف الفائز طريقها إلى أبيدجان وخاضت قتالا عنيفا مع الموالين لغباغبو، إلى أن دمرت مروحية تابعة لفرنسا والأمم المتحدة أسلحة غباغبو الثقيلة مما أتاح لقوات وتارا دخول المجمع الذي كان يتحصن به الرئيس السابق واعتقاله.