سيتم في القريب استحداث منطقة جديدة للنشاطات بولاية النعامة والتي تندرج في اطار توفير شروط وترقية نشاطات الإستثمار بالولاية، حيث ستخضع هذه المنطقة الجديدة التي تتربع على مساحة 140 هكتار لأشغال التهيئة لتوجيهها للاستغلال الصناعي، فيما ستضم 42 قطعة أرضية، حسب ما أوضحت مديرية الطاقة والمناجم. وقد شرع في إعداد الدراسات التقنية المتعلقة بهذه المنطقة المرتقبة والتي تعد الرابعة من نوعها على مستوى الولاية وحدد موقعها بالمكان المسمى »حرشاية« على بعد 10 كلم شمال مقر الولاية حسب ذات المصدر. وسيتم بناءا على هذه الدراسة التحضير لإنجاز البنية التحتية لهذه المنطقة من طرقات رئيسية وشبكات الغاز والكهرباء والمياه والتطهير والألياف البصرية، مع إطلاق تجربة لإستعمال الطاقة الشمسية النظيفة و تسخيرها في الإنارة العمومية لتلك المنطقة قصد توفير شروط ملائمة لإستقطاب المستثمرين . وسيتم الأخذ بعين الإعتبار عند إستغلال منطقة النشاطات الجديدة لولاية النعامة الخصوصيات الطبيعية والإنتاجية للمنطقة بتحفيز الإستثمار في مجال تحويل منتجات التربية الحيوانية بوصفه قطاع إستراتيجي بالولاية يشغل أكثر من 3500 منصب، حيث يسجل فائض سنوي في الإنتاج يقارب 1.5 مليار دج ومعدل لإنتاج للحوم الحمراء يتجاوز سنويا 18 ألف طن. وسجلت الولاية خلال السنة المنصرمة 40 طلبا لإنشاء مؤسسات صغيرة ومتوسطة كوحدات لإنتاج علف الحيوانات المركز، وأخرى لتحويل الجلود لبعث نشاط الدباغة ووحدات الخدمات الفلاحية ولصيانة العتاد ولإنتاج جبن الماعز وتحويل الصوف وبسترة الحليب الطازج حسب ذات المسؤول. ويبقى غياب العقار الصناعي المناسب لإنشاء وحدات إنتاجية ونقص التأهيل بمناطق النشاطات من أهم أسباب عدم تجسيد تلك الأنشطة الإنتاجية الاستغلال الأمثل للمواد الأولية المختلفة التي تتوفر عليها الولاية، وهو ما حال دون توفر شروط إنطلاق غالبية المشاريع المؤهلة التي تحصلت على شهادة المطابقة والموافقة البنكية للمساهمة في تمويلها بإستثناء ثلاثة وحدات توجد في طور الإنجاز يقول نفس المصدر. ويعمل قطاع الطاقة والمناجم على إزالة العوائق التي تعترض المستثمرين سواء من خلال تهيئة مناطق النشاطات الموجودة أو من خلال توزيع الجيوب العقارية الشاغرة بهذه المناطق والتنازل عنها للمتعاملين عن طريق الإمتياز، كما أكد مدير القطاع. ورصد للولاية في هذا الصدد غلاف مالي قيمته 500 مليون دج ضمن البرنامج الخماسي الجاري، لتدارك النقائص المسجلة عبر مناطق النشاطات وتوفير قاعدة ملائمة لتشجيع الإستثمار وتشغيل المتخرجين من الجامعات ومن المنظومة التكوينية كما أوضح نفس المصدر. وسيشرع مع بداية السداسي الثاني من السنة الجارية في عمليات كبرى للتهيئة الحضرية على مستوى مناطق النشاط الثلاث المتواجدة بمدن المشرية والنعامة والعين الصفراء، والتي ستشمل أشغال مختلف التوصيلات بالشبكات عبر كل منطقة والتي تتوفر على 554 قطعة بمساحة إجمالية قوامها 194 هكتار. وينتظر أن تساهم تلك العمليات في ترقية مناطق النشاطات بالولاية التي يوصف حجم الاستثمارات عبرها بالضئيل، مقارنة مع عدد القطع الممنوحة لأصحاب مشاريع الاستثمار والمقدر بنحو 187 قطعة بمساحة إجمالية تقدر ب 87 هكتار . .