أكد السفير الفرنسي بالجزائر، كزافييه دريونكور، أن الحكومة الفرنسية أقرت رفع المنحة العسكرية للتقاعد للمحاربين الجزائريين الذين قضوا مدة 15 سنة في الخدمة بأكثر من 4 مرات، حيث أوضح أنه بهذا الإجراء تكون قد سوت بين المحاربين الجزائريين والمحاربين الفرنسيين في قيمة التعويضات وفي الحقوق على غرار الحق في العلاج والاستشارات الإدارية والاجتماعية، وذلك بقرار من المجلس الدستوري في جويلية 2010. واستنادا لما صرح به السفير الفرنسي، خلال الندوة الصحفية التي نظمتها السفارة الفرنسية على مستوى مصلحة قدامى المحاربين بتيليملي، فإن عدد الجزائريين المعنيين بالتعويضات بلغ 47700 جزائري، يستفيدون من ثلاث منح وهي منحة المتقاعد المحارب لكل من حاربوا في الجيش الفرنسي، المنحة العسكرية للعاجزين، إضافة إلى المنحة العسكرية للتقاعد للمحاربين الذين قضوا خدمة 15 سنة. وفي سياق متصل، أشار دريونكور إلى أن هذه المنح قد عرفت إعادة تقييم منذ سنة 2002، حيث تم مضاعفة المنح الثلاث، ثم جاء إصلاح ثاني سنة 2007 سمح بمضاعفة كل من منحتي المتقاعد والعاجز ب 4.25 مرة، أما بداية من العام الجاري تم إدراج المنحة العسكرية للمتقاعد المحارب ضمن إعادة التقييم ب 4.25 مرة. وأضاف السفير، أن هذه الإصلاحات، رفعت من قيمة المبالغ المالية التي تدفع للمحاربين من 6.3 مليون أورو سنويا قبل سنة 2002 إلى 52 مليون أورو قبل 2011، لتصل الآن إلى 71.800 مليون أورو، ستدفع خلال العام الجاري من طرف الخزينة الفرنسية للمحاربين الجزائريين. ولم يتوان السفير الفرنسي الذين كان مرفوقا بمدير مصلحة قدامى المحاربين فيليب باجيست، في تقديم توضيحات أكثر حول الموضوع، حيث أكد أن هذه الاعتمادات المالية الجديدة ستدفع ابتداء من شهر جوان المقبل، باعتبار أن المحرابين يتقاضون أجورهم كل ستة أشهر، كما تم إلغاء شرط عدم زواج الأرملة للاستفادة من المنح، وقد بلغ عدد الأرامل اللواتي يفترض أن يستفدن من المنح 11 ألف أرملة، فيما لا يمكن للأبناء الذين بلغوا سن الرشد الاستفادة من المنح. ويشار إلى أن قيمة المنح تتراوح ما بين 5 آلاف دينار جزائري و115 ألف دج كل ستة أشهر، فيما تصل قيمة التقاعد إلى 60 ألف دج في السنة، وقد تجاوز عدد الجزائريين الذين شاركوا في حرب فرنسا ضد النازية خلال الحرب العالمية الثانية 200 ألف جزائري، علما أن الجزائريين الذين تم الاستعانة بهم في هذه الحرب يشكلون نصف المحاربين التابعين للمستعمرات الفرنسية عبر العالم.