أكد إسماعيل شيخون مدير مجلس الأعمال الجزائري الأمريكي أن المستثمرين الجزائريين يفضلون السوق الأوروبية على السوق الأمريكية بسبب عاملي البعد واللغة، رغم أن كل الأسواق تتوفر على نفس الشروط والظروف، وكشف المتحدث عن زيارة مرتقبة لوفد يضم عددا من ممثلي المؤسسات الأمريكية الكبرى في مجال الصناعة الصيدلانية والتكنولوجيا الحيوية يومي 8 و9 جوان المقبل. إسماعيل شيخون الذي كان يتحدث في تصريحات للصحفيين على هامش الفوروم الجزائري الأمريكي الذي احتضنه مقر الوكالة الوطنية للتجارة الدولية، أكد أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تفرض شروطا على المنتجات التي تدخل أسواقها، مشيرا إلى أن المنتجات الجزائرية أفضل بكثير من تلك المتوفرة في الولاياتالمتحدة، وأن المشكل الأساسي يكمن في دخول هذه المنتجات إلى السوق الأمريكية التي تعد فرصة حقيقية لتصدير بعض منتجاتنا، بسبب كبر حجمها. وأضاف شيخون أن المستثمرين ورجال الأعمال الجزائريين مازالوا يفضلون التوجه نحو السوق الأوروبية على الأمريكية رغم أن كلاهما يقدم نفس التسهيلات، وأرج المتحدث ذلك إلى عاملي القرب الجغرافي، وتمكنهم من اللغة. وأضاف المتحدث أن كبر السوق الأمريكية يفرض على المستثمرين تقديم منتجات بكميات كبيرة، وهو ما لا يستطيع بعض المنتجين الجزائريين توفيره، حيث أن الجزائر لا تصدر سوى ما قيمته500 مليون دولار سنويا إلى الولاياتالمتحدة، وهو ما يعتبر غير كاف. وشدد شيخون من جهة أخرى على أهمية وجود وسطاء جزائريين للتعريف بالمنتجات الجزائرية في السوق الأمريكية، إلى جانب بذل جهود في تسويق مختلف المنتجات التي تطابق المعايير. وأكد شيخون في نفس السياق، على ضرورة مشاركة الجزائر في مختلف المعارض التجارية والصناعية التي تقام بالولاياتالمتحدة للتعريف بالمنتجات الوطنية، إلى جانب الاستفادة من مكاتب الاستشارات. ومن جهة أخرى، كشف المتحدث عن زيارة مرتقبة لوفد يضم ممثلي كبريات الشركات الأمريكية في مجال الصيدلة والتكنولوجيا الحيوية يومي 8 و9 جوان، لتقديم اقتراحات للحكومة الجزائرية في مجالات البحث والتطوير والتكوين والإبداع و إنشاء مخابر جديدة وصناعة الأدوية.