شدد الأمين العام للأفلان عبد العزيز بلخادم أمس مخاطبا المنتخبين المشاركين في الندوة الوطنية حول التنمية في الحدود على ضرورة التصدي للمتحاملين على الحزب الذين يعتقدون أن بإمكانهم أن يكونوا بديلا عن الحزب العتيد في المرحلة المقبلة التي ستشهد حسبه معركة انتخابية لرئاسيات 2009 لن تكون بالضرورة "معركة شريفة"، ودعا إطارات الحزب ومنتخبيه إلى الحرص على التواجد في كل المواقع دفاعا عن مبادئ الحزب ومكاسبه. لم يفوت الأمين العام للأفلان فرصة اللقاء الذي جمعه أمس مع رؤساء المجالس البلدية والولائية الحدودية في ندوة وطنية حول التنمية في المناطق الحدودية دون تمرير جملة من الرسائل السياسية والتطرق للشأن الداخلي للحزب العتيد خاصة مع بداية العد التنازلي للاستحقاق الرئاسي المرتقب السنة المقبلة. ودعا الأمين العام للأفلان المنتخبين إلى عدم تجاهل العمل السياسي والنضالي من خلال التنسيق والتعاون مع أمناء المحافظات والقسمات وتنظيم لقاءات عامة مع المواطنين لتوسيع دائرة التبليغ ببرنامج الحزب تحسبا للمواعيد الانتخابية المقبلة قائلا، "المنافسة ستكون شرسة وكنا نتمنى أن تكون شريفة لكن عندما يتعلق الأمر بالمكاسب لن يكون هناك مكانا للشرف لدى البعض"، مشيرا إلى أن هؤلاء "البعض" يعتقدون أنه بكسر الأفلان يمكنهم أن يكونوا في الواجهة وأنه ومنذ سنة 1988 بعد إقرار التعددية السياسية ولا هم بالنسبة لبعض القوى السياسية سوى تحطيم الحزب العتيد، مؤكدا على أن الأفلان لا يخاف المنافسة كما لا يخاف أن يخذله الشعب وإنما ما يخيف فعلا هو "التغليط" الذي يمارسه البعض، وخاطب الحضور بالقول "إن أنتم لم تبلغوا رسالة الحزب وبرنامجه غيركم لن يتوانى عن سد الفراغ ونقل ما يخدم مصلحته ويضر بمصلحة حزبكم". كما شدد المتحدث على المنتخبين بأن يكونوا القدوة لأنهم الواجهة التي تمثل الحزب في منظور المواطنين لأن قوة الحزب حسب بلخادم تقاس بقدرته على التعبئة في المواعيد الانتخابية، مؤكدا على ضرورة الحرص على نظافة اليد والجيب والخلق الحسن في التعامل مع المواطنين، قائلا "إن الآخرين متربصين بكم ليحاسبونكم على الصغيرة قبل الكبيرة"، وأضاف بأن إمكانيات البلاد اليوم تسمح بانجاز المشاريع التنموية لمدة خمس سنوات مقبلة وهي فرصة مناسبة لإثبات قدرة الحزب على التسيير والاهتمام بانشغالات المواطنين. وفي سياق ذي صلة أبرز بلخادم في مخاطبته للمنتخبين أهمية وحدة الصف والترفع عن القيل والقال والطعن في الأشخاص تحسبا للمعركة المقبلة، من أجل التصدي إلى المتطاولين والمتحاملين عل الأفلان الذين يعتقدون أن بإمكانهم أن يكونوا بديلا عن الحزب العتيد في الساحة السياسية.