أكد مراد مدلسي وزير الشؤون الخارجية ببروكسل أن الاتحاد الأوروبي قد »فهم جيدا« طلب الجزائر من أجل دعم تنويع اقتصادها. وأوضح مدلسي لوكالة الأنباء الجزائرية عقب المحادثات التي أجراها بالبرلمان الأوروبي مع السيدين غابريال البرتيني وأنطونيو بانزيري على التوالي رئيس لجنة الشؤون الخارجية ورئيس بعثة العلاقات مع بلدان المغرب العربي »إنني أعتقد بأنهم فهموا ذلك جيدا )الطلب( وذلك أيضا من مصلحتهم«. وتابع مسؤول الدبلوماسية الجزائرية »هدفنا الأول يتمثل في تنويع اقتصادنا وأنه من البديهي أن نأمل في المرافقة الاقتصادية للاتحاد الأوروبي لأن هذه البلدان هي التي نقيم معها أقوى العلاقات الاقتصادية«. وكانت الجزائر قد أكدت خلال الدورة ال6 لمجلس الشراكة الذي عقد الأسبوع الفارط بلكسمبورغ على الأهمية التي توليها للمستثمرين المنتجين الذين يضمنون نقل التكنولوجيا وتنويع الاقتصاد. كما أكد المسؤولون الجزائريون للاتحاد الأوروبي الذي يعد أهم شريك تجاري للجزائر أنهم ينتظرون منه مساعدة من أجل تنويع اقتصادها، مشيرين إلى أن الإصلاحات الجارية في البلاد ستسهم في تحسين مناخ الأعمال بالجزائر. من جانبها وعدت البلدان الأوروبية بإجراء دراسة حول الاستثمارات الأجنبية المباشرة الأوروبية في الجزائر على أمل أن تتمكن هذه الأخيرة من تحديد العوامل المحتملة للعقبات. في هذا الصدد أوضح مدلسي أن هذا الاجتماع للمجلس قد سجل بشكل عام تقدما سواء بخصوص مسألة الاستثمار أو حول تلك المتعلقة بالحوار السياسي وحقوق الإنسان. من جانب آخر تطرق مدلسي مع مسؤولي البرلمان الأوروبي إلى التعاون الثنائي بين الاتحاد الأوروبي والجزائر والإصلاحات السياسية الجارية في البلاد. كما أشار الوزير أنه تحادث مع ألبيرتيني و بانزيري بخصوص الوضعية التي تشهدها ليبيا و تداعياتها الإقليمية لاسيما على دول الساحل. وبعدها التقى الوزير مع أعضاء مجموعة الصداقة الجزائرية-الأوروبية بالبرلمان الأوروبي وعرض عليهم مسار الإصلاحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي باشرتها الجزائر. وعقب هذه المحادثات صرحت توكيا صايفي رئيسة لجنة الشؤون السياسية والأمن وحقوق الإنسان بالجمعية البرلمانية الأورو-متوسطية أنه من الهام الاستماع إلى عرض الوزير الذي شرح لنا من خلاله مسار الإصلاح الذي باشرته الجزائر، ونال هذا العرض اهتمام النواب الأوروبيين بشكل كبير. وأضافت أن »رسالة النواب الأوروبيين الواضحة تكمن في أننا نشجع الإصلاحات، حيث أن هنالك تطلعات مهمة من طرف السكان ومن المهم تلبية تطلعاتهم الاقتصادية والاجتماعية«. وأجرى الوزير اثر ذلك محادثات مع مارتن شولز رئيس مجموعة التحالف التقدمي للاشتراكيين والديمقراطيين.