استقبل السيد أحمد أويحيى الوزير الأول أمس بالجزائر العاصمة السيد يو ميونغ هيوان وزير الشؤون الخارجية والتجارة الدولية لجمهورية كوريا الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر حسب بيان لديوان الوزير الأول. وحضر هذا اللقاء - حسب البيان - السيد مراد مدلسي وزير الشؤون الخارجية. وكان ضيف الجزائر قد استقبل أول أمس من قبل وزير الشؤون الخارجية، وبالمناسبة أكد السيد مدلسي أمام الصحافة عقب اللقاء أن العلاقات الاقتصادية بين الجزائر وجمهورية كوريا تتطور "بوتيرة قوية" وهي مرشحة لأن تتعزز أكثر. وأوضح السيد مدلسي أنه "لا يزال ينتظرنا فعل الكثير لأنه لا تنقصنا الإرادة السياسية كما أن لنا اليوم الإمكانيات". وأشار رئيس الدبلوماسية الجزائرية إلى أن الاجتماع بنظيره الكوري الذي توسع إلى أعضاء الوفدين قد سمح بالتطرق "بارتياح" إلى التطور المسجل في مجال التعاون الثنائي خلال السنوات الأخيرة سيما بعد التقاء رئيسي البلدين بالجزائر في مارس 2006 والذي توج بالتوقيع على اتفاق شراكة استراتيجية بين الجزائر وكوريا. وأبرز في هذا الخصوص أن الميزان التجاري بين البلدين "يتطور في إطار حركية استثنائية" مضيفا أن المبادلات بين الجزائر وكوريا الجنوبية قد بلغت "ملياري دولار" في حين أنها لم تكن بالكاد تتعدى "100 مليون دولار منذ 10 سنوات خلت". وتابع السيد مدلسي يقول أن التعاون قد عرف تطورا في الميدان التجاري وكذا في مجالات أخرى معربا عن ارتياحه لهذا التطور ولحضور متعاملين اقتصاديين كوريين في الجزائر. وأضاف أن الجانبين قد اتفقا "على بذل جهود أكبر وتشجيع مزيد من المتعاملين على الحضور للعمل لهدف مشترك يتمثل في تنويع اقتصادينا في إطار شراكة تعود بالفائدة على الطرفين" مشيرا في هذا الخصوص إلى بعض القطاعات على غرار الصناعات الغذائية وصناعة السيارات وتجهيزات الآلات الكهرومنزلية. كما أكد على أن هذين القطاعين الأخيرين بالإمكان تطويرهما أكثر في الجزائر ليس فقط في الجانب التجاري وإنما كذلك في إطار التعاون الصناعي. وأشار السيد مدلسي إلى "إرادة" المؤسسات والحكومة الكورية في مرافقة الجزائر في تطوير المدن الجديدة وفي مجال التكنولوجيات الجديدة للإعلام والاتصال. وأكد الوزير في هذا الصدد بأن الطرفين يعتزمان إعطاء "الدفع الضروري" لآليات التعاون الثنائي سيما اللجنة المختلطة لتمكين البلدين من أن يصبحا "شريكين بالمعنى الاستراتيجي للكلم وبشكل مستديم". وأوضح السيد مدلسي أنه تطرق مع نظيره الكوري إلى المسائل الدولية كنزع السلاح ومكافحة الإرهاب وكذا الوضع في الشرق الأوسط و"في شبه منطقتنا الجغرافية التي تتطور بوتيرة مرضية". وقال الوزير أن المحادثات تناولت أيضا مسألة الصحراء الغربية، مؤكدا في هذا الصدد "نأمل أن تنجح المفاوضات بين طرفي النزاع (المغرب وجبهة البوليزاريو) في إطار لوائح الأممالمتحدة ومسار منهاست وذلك في أفضل الظروف الممكنة". ومن جهته أوضح السيد ميونغ-هوان يو أن العلاقات القائمة بين البلدين سجلت تطورا "معتبرا" منذ التوقيع على اتفاق الشراكة الاستراتيجية سنة 2006. وسجل أن "المبادلات التجارية تضاعفت خلال هذه السنوات" معربا عن أمله في أن "يستمر هذا التوجه خلال السنوات المقبلة". وأوضح السيد ميونغ-هون يو أن "كوريا تعتزم مواصلة التعاون ليس في مجال الأشغال العمومية فحسب بل كذلك في مجالي وتكنولوجيات الإعلام والاتصال".