التقى صباح أمس في إسطنبول بتركيا وزراء خارجية دول عربية وأخرى غربية، من بينهم وزيرة خارجية الولاياتالمتحدةالأمريكية هيلاري كلينتون، ووزير خارجية فرنسا آلان جوبيه وبريطانيا مليام هيغ، في الاجتماع الرابع لمجموعة الاتصال لبحث التطورات والأوضاع في ليبيا وسبل تعزيز الدعم للمعارضة. يأتي الاجتماع الرابع لمجموعة الاتصال بشأن الأزمة الليبية والتي تأسست في لندن شهر مارس المنصرم بعد التقارير التي أفادت أن القذافي قد يكون مستعدا للتخلي عن حكمه المستمر منذ 42 عاما إذا ما حصل على صفقة تضمن أمنه هو وأفراد عائلته. وصرح فرانكو فراتيني مبعوث الأممالمتحدة على هامش الاجتماع أن مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى ليبيا عبد الإله الخطيب سيفوّض بطرح شروط ترك القذافي للحكم في إطار عرض سياسي يشمل وقفا لإطلاق النار . وأضاف قائلا »اليوم سنطلع على الوثيقة النهائية التي تعترف فيها مجموعة الاتصال بالمجلس الوطني الانتقالي بوصفه المحاور الذي يمثل الشعب الليبي وبالتالي لا يوجد خيار آخر سوى أن يتنحى القذافي«. في حين صرح مسؤول تركي كبير لوكالة أنباء رويترز »نتوقع مناقشة ما قد يحدث في ليبيا بعد القذافي وكيف يمكننا مساعدة المعارضة في بنغازي«. من جهة أخرى التقى وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أول أمس في عشاء عمل مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندرس فوراسموسن. وكان راسموسن دعا في وقت سابق أعضاء الحلف إلى تقديم المزيد من الطائرات الحربية لقصف الأهداف العسكرية الليبية فيما يسعى الحلف إلى مواصلة الضغوط العسكرية على القذافي وحماية المدنيين من قواته. ويشارك في اجتماع مجموعة الاتصال ممثلين عن المعارضة الليبية التي تحاول قواتها جاهدة إحراز تقدم حاسم صوب طرابلس. وستتناوب كل من تركيا والإمارات العربية المتحدة رئاسة اجتماع اسطنبول، ووجهت الدعوة إلى الصين وروسيا اللتين تتخذان موقفا ليّنا من القذافي لحضور اجتماع مجموعة الاتصال للمرة الأولى. من جهته دعا العقيد الليبي معمر القذافي، في رسالة صوتية بثت عبر مكبرات الصوت أول أمس أنصاره إلى الزحف على بنغازي وتحرير المدينة التي تشكل معقلاً للمعارضة المسلحة في شرقي البلاد, قائلا »دقت ساعة المعركة... استعدوا للزحف على بنغازي ومصراتة والجبل الغربي لتحريرها من تحت هيمنة الخونة والجواسيس«. واتهم معمر القذافي الرئيس الفرنسي بأنه »مجرم حرب«، في وقت كشف موفد الكرملين إلى ليبيا ميخائيل مارغيلوف أن نظام القذافي لديه »خطة انتحارية« تقضي بتفجير العاصمة طرابلس في حال هاجمها المتمردون. وتزامن ذلك مع إعلان المتمردون عن تعزيز مواقعهم قرب مدينة الأصابعة الإستراتيجية على بعد 80 كلم جنوبطرابلس التي لجأت إليها قوات القذافي الأربعاء الماضي بعد معارك طاحنة, وبدءوا يستعدون للهجوم على البريقة في شرقي البلاد.