قال غازي صلاح الدين مستشار الرئيس السوداني ومسؤول ملف دارفور أن وثيقة سلام دارفور التي وقعت في الدوحة مؤخرا »نهائية« و»لن تفتح أبدا« مؤكدا أن التفاوض مجددا حولها سيفضي إلى مفاوضات مستمرة ولا نهائية مثلما يحدث بين فلسطين وإسرائيل. وأعرب غازي صلاح الدين في إحدى لقاءاته التلفزيونية عن تفاؤله في أن تحقق وثيقة سلام دارفور الموقعة السلام العادل معللا ذلك بوجود أجواء إقليمية ودولية وداخلية مناسبة. وقال في هذا السياق إن هذه الوثيقة الأخيرة » تحتوي على نصوص واضحة ودقيقة جدا وأكد أن الضمانة الحقيقية لتحقيق السلام في دارفور تظل بأيدي الحكومة ومجتمع دارفور والموقعين وأن أية حركة لا تملك حق النقض في هذه الاتفاقية«. ويذكر، أن الحكومة السودانية و»حركة التحرير والعدالة« المتمردة وقعتا الخميس بالدوحة على اتفاقية السلام في دارفور برعاية قطرية. ويأتي التوقيع على هذه الوثيقة بعد ثلاثين شهرا من المفاوضات برعاية الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي وقطر والجامعة العربية. وتعد »حركة التحرير والعدالة« تحالفا من المنشقين عن الحركات المتمردة الكبيرة في إقليم دارفور. وتجدر الإشارة إلى أن كبرى الفصائل المتمردة في دارفور رفضت التوقيع على الوثيقة لاسيما »حركة العدل والمساواة« والفصائل المنبثقة عن »جيش تحرير السودان«.