قال أحمد بن عبد الله آل محمود وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري إن مفاوضات سلام دارفور مستمرة بالعاصمة القطرية الدوحة وإن الوساطة ملتزمة بمواصلة جميع المسارات. وأضاف آل محمود في مؤتمر صحفي مع جبريل باسولي الوسيط المشترك للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بشأن دارفور أن الوساطة ستعقد مؤتمرًا موسعًا في الدوحة في وقت لاحق لعرض وثيقة السلام المقترحة عند اكتمالها على جميع أصحاب المصلحة. وأشار إلى أن الوساطة تسلمت رد الحكومة على مقترحاتها وأنها في انتظار رد الطرف الآخر. وأشار إلى أن الوساطة للسلام في دارفور مرتكزة على مبدأين هما تحقيق سلام شامل والاستناد إلى دعم شعبي. وأكد الوزير القطري أن الوساطة لا تزال تسعى إلى توحيد الحركات المتمردة في دارفور والتي كانت أكثر من عشرين وأصبحت ثلاثا، لكنه أكد أن عدم التوحد لا يعني استمرار التوصل لاتفاق يشمل الجميع. من جهة أخرى قال الرئيس السوداني عمر البشير إن حكومته ستقبل بأي نتيجة يتمخض عنها استفتاء جنوب السودان في 9 جانفي. وأكد البشير خلال كلمة بمناسبة الذكرى ال55 لاستقلال السودان أن السلام بين شمال السودان وجنوبه سيكون أولوية وأن الخرطوم تتعهد بإرساء علاقات ثقة وتعاون مع الجنوب حتى إذا قرر أبناؤه الانفصال. ودعا الرئيس السوداني أبناء إقليم دارفور إلى إطفاء نار الحرب وبناء السلام وتعهد بتقديم الدعم المالي والمعنوي للجنوب. وكان الوفد الحكومي السوداني أعلن مغادرته مفاوضات دارفور بالدوحة، نافيا في الوقت نفسه أن يكون ذلك انسحابا منها، لكن حركة العدل والمساواة انتقدت موقف حكومة الخرطوم وعدته متخبطا. وقال مسؤول ملف دارفور بالحكومة السودانية غازي صلاح الدين في مؤتمر صحفي بالدوحة "لقد أبلغنا الوساطة بأن وفدنا سيغادر ولكن ذلك لا يعني عدم استعدادنا لتلقي وثيقة السلام النهائية لنبدي فيها رأينا". في المقابل قال الناطق باسم حركة العدل والمساواة أحمد حسين آدم إن مغادرة وفد الحكومة السودانية لمفاوضات الدوحة تنم عن تخبط، وتعد امتدادا لمواقف سابقة.