جاء في برقية لوكالة الأنباء الصحراوية أن تدخلا لقوات الجيش المغربي ضد مواطنين صحراويين بمدينة بوجدور ثالث مدن الصحراء الغربية أسفر عن إصابات في صفوفهم إثر خروجهم في مسيرات سلمية احتجاجا على استنزاف خيرات وثروات الصحراء الغربية، حسبما أفادت مصادر وزارة شؤون الأرض المحتلة والجاليات. تدخل الجيش الملكي المغربي جاء لدعم قوات الشرطة في مدينة بوجدور المحتلة التي تشهد، كباقي المدن الصحراوية، منذ أكثر من أسبوعين غليانا اجتماعيا احتجاجا على الإقصاء والحرمان الذين تمارسهما السلطات المغربية ضد فئات الشعب الصحراوي الذي قرر تولي زمام المبادرة في الدفاع عن حقوقه في الاستفادة من خيرات وإمكانات. يشار إلى أن التنسيقيات الخمس للعاطلين عن العمل من حملة الشهادات من الصحراويين في مدينة بوجدور قررت الدخول في اعتصام مفتوح داخل الخيام ابتداء من الليلة الماضية تحت شعار »خيراتنا نحن أولى بها« كشكل تصعيدي ضد السلطات المغربية التي قامت بإيفاد مجموعة كبيرة من قوات الأمن بمختلف ألوانها للتصدي للمتظاهرين. ولاحظ بيان لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان أن تدخل عناصر من الشرطة والقوات المساعدة جاء بعد وضع حواجز حديدية تفصل بعدة أمتار مقر الولاية عن مكان احتجاج الشباب من الصحراويين، الذين حاولوا سلميا اجتياز هذه الحواجز، وهو ما أدى إلى تدخل قوات الأمن المغربي ضدهم بشكل عنيف. ونبه بيان المنظمة الصحراوية أن تنظيم الوقفة جاء احتجاجا على سياسة الحرمان والإقصاء الممنهج ضدهم وعلى الحلول الترقيعية وغير المنسجمة مع الوعود المقدمة فيما سبق للجان الحوار المنتدبة عن كافة العاطلين الصحراويين. وحسب إفادة مجموعة من العاطلين الصحراويين، فإن تدخل قوات الأمن المغربية راح ضحيته العديد من العاطلين عن العمل من حاملي الشهادات الجامعية والكوادر التقنية، على غرار كل من جواد اليوسي ومينة سيمكي ونجيب الزيالي ومصطفى اكيريد والشلح سركوح، الذي أغمي عليه لعدة ساعات بسبب إصابته على مستوى الرأس.