شنّت جمعية حماية وإرشاد المستهلك وبيئته بوهران، حملة عبر مختلف الأسواق للحدّ من ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية في شهر رمضان عن طريق تحسيس التجّار والمستهلكين ووضع خطّ أخضر للإبلاغ عن أيّ تجاوزات، موازاة مع تخصيص 35 فرقة مراقبة تابعة لمديرية التجارة و16 فرقة تابعة لمصالح البيطرة. شهدت مختلف أسواق عاصمة الغرب التهابا في الأسعار في اليوم الأوّل من الشهر الكريم بسبب المضاربة والطلب الكبير على مختلف أنواع السلع المعروضة، إلى درجة أنّ موادا مثل الدجاج والبيض و»حشيش الشربة« اختفت تماما من الأسواق، وتضاعفت أسعار أخرى بشكل غير معقول. وقد شرعت جمعية حماية المستهلك في حملة واسعة عبر مختلف الأسواق والأماكن العمومية عن طريق التوعية وتوزيع منشورات تتضّمن جملة من النصائح حول ترشيد الاستهلاك عن طريق اقتناء الأولويات والضروريات وعدم اقتناء السلع لأكثر من حاجة يومين، كما خصّصت جمعية حماية المستهلك حسب رئيسها حريز، رقما أخضر هو )3000(، للإبلاغ عن أيّ تجاوزات من قبل التجّار كحالات الغشّ أو الذبح غير الشرعي أو ترويج المواد الفاسدة أو رفع الأسعار، ناصحين المستهلكين بعدم شراء السلع التي يرتفع سعرها لأكثر من 50 بالمائة ومقاطعتها، وكذا عدم شراء السلع التي يقترب موعد صلاحيتها عن الأسبوع مثل المعلبات واللحوم ومشتقات الحليب وكلّها مواد معرّضة للتلف نظرا لعدم حفظها بطريقة مثلى وتركها عرضة للشمس مثلما يحدث بأسواق المدينةالجديدة، لاباستي، قمبيطة، عين الترك، السانيا وغيرها، وهي منتوجات يمكن أن تتسبّب في التسمّم الغذائي. من جانبها مديرية التجارة خصّصت 35 فرقة لمراقبة الجودة وقمع الغشّ للكشف عن مختلف الممارسات غير المشروعة في شهر رمضان من بينها ما تمّ اكتشافه من لحوم فاسدة قبل يومين على مستوى حاسي بونيف وحاسي عامر أين يستعمل محلول "أفال" إخفاء رائحة ولون اللحوم المتعفّنة. أمّا مصالح البيطرة فقد خصّصت 16 فرقة تجوب هي الأخرى مختلف الأسواق إضافة إلى مخازن التبريد لمعاينة اللحوم الحمراء والبيضاء نظرا لاستهلاكها المتزايد هذا الشهر، أمّا الأسماء فتبقى بعيدة عن أعين المراقبة، إذ من المفترض ألاّ تباع زوالا نظرا لارتفاع درجة الحرارة وعدم احترام شروط الحفظ والنقل في الصناديق البلاستيكية، لكنّها تروّج إلى غاية ساعات متأخّرة من النهار. وحرصا على عدم وقوع أزمات في توزيع الحليب فقد تمّ دعم الملبنات ب 15 بالمائة من الغبرة لزيادة إنتاجها اليومي مع الاستعانة بمنتوجات ملبنات 5 ولايات مجاورة، كما دعا الإتّحاد العام للتجّار والحرفيين الجزائريين التجّار مثل الخبّازين لتأجيل جميع الاحتجاجات إلى ما بعد شهر رمضان.