وضعت مديرية الأمن الولائي بالبليدة خلال شهر رمضان الجاري خطة أمنية واسعة تشمل كامل بلديات ودوائر الولاية، من خلال وضع دوريات مراقبة بغية مواجهة الجريمة وتوفير الراحة والأمن للمواطن الذي كان يفتقد للاستقرار في السنوات القليلة الماضية بسبب انتشار الجريمة في الأماكن العامة. وفي هذا السياق شرعت بداية من أول أمس مصالح الأمن تطبيق مخطط تأمين المساجد الموزعة عبر 25 بلدية للحد من ظاهرة سرقة السيارات والاعتداءات التي تتزامن وشهر رمضان، حيث يستغلّ اللصوص توافد المصلين لأداء التراويح لتنفيذ مخططاتهم الاجرامية، إلى جانب الأسواق الشعبية، والساحات العمومية، وكذا في أماكن قضاء السهرات بعد الإفطار، أين كان يتعرض المواطن لمختلف الاعتداءات، حيث نجد في مقدمتها السرقات بمختلف أنواعها، والتي يستعمل فيها بعض المنحرفين وأصحاب العصابات أسلوب التمويه من أجل سرقة الأموال والهواتف النقالة الخاصة بالمواطنين القادمين إلى الأسواق أو عن طريق العنف باستعمال الأسلحة البيضاء كالسيوف والخناجر وغيرها من الأسلحة. ونظرا لتفشي وتفاقم ظاهرة الاعتداءات بشكل ملفت للانتباه بالولاية، وكذا سلسلة الشكاوى المقدمة لمصالح الأمن من قبل المواطنين، قررت مديرية الأمن هذا العام بتخصيص برنامج أمني خاص، حيث سخرت كل مصالحها بما فيها قوات الشرطة القضائية، فرقة البحث والتحري إضافة إلى مصالح الأمن العمومي والأمن الحضري الموزعة عبر 25 بلدية تابعة للولاية، بفرض رقابة صارمة ومستمرة على مدار 24 ساعة على كل الأماكن والمناطق التي تكثر فيها الحركة كالأسواق المعروفة بكثرة الوافدين إليها مثل سوق محمد قصاب، وغيرها من الأسواق الشعبية اليومية والمعروفة بالولاية، مع العلم أن حضور عناصر الأمن سيكون بالزي المدني لمراقبة تحركات اللصوص. وأفاد مصدر »صوت الأحرار« أنه تم إعداد برنامج يرتكز على تنفيذ مداهمات لأوكار الجريمة فضلا عن تكثيف نقاط التفتيش لتأمين الطرقات وتسهيل عملية سير المركبات.