تمثل الاستحقاقات الانتخابية لسنة 2012 )انتخابات تشريعية وبلدية( والإصلاحات السياسية أهم النقاط المدرجة في جدول أعمال البرامج التي تعتزم الأحزاب السياسية تنفيذها ابتداء من شهر سبتمبر القادم. في هذا المضمار يعتزم حزب جبهة التحرير الوطني فور الدخول الاجتماعي تنصيب لجنة وطنية لتحضير الإستراتيجية الانتخابية. ففي تصريح لوأج أكد مسؤول الاتصال بالحزب عيسي قاسة أنه فضلا عن افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان التي سيتم خلالها دراسة عدد من مشاريع القوانين سيباشر حزب جبهة التحرير التحضيرات للانتخابات القادمة. كما عقد الحزب عشية شهر رمضان دورة استثنائية للجنته المركزية التي كرست خصيصا لهذه المسألة وكان الغرض من تنظيم هذه الدورة الاستماع لمختلف الآراء حول الإستراتيجية التي ينبغي تسطيرها بما في ذلك البرنامج و الحملة الانتخابية ونمط تحضير قوائم المترشحين. وأضاف المصدر ذاته أن الأفلان يعتزم مواصلة برنامج اللقاءات حول الإصلاحات السياسية التي أعلنها رئيس الدولة. من جهته يعتزم التجمع الوطني الديمقراطي مواصلة سلسلة الندوات حول الإصلاحات السياسية وشرح الاقتراحات التي أبداها خلال لقائه مع هيئة المشاورات حول الإصلاحات السياسية. وبتكليف من رئيس الجمهورية استقت هيئة المشاورات حول الإصلاحات السياسية برئاسة عبد القادر بن صالح وعلى مدى شهر )21 ماي-21 جوان( آراء واقتراحات الأحزاب السياسية المعتمدة و الشخصيات الوطنية و ممثلي المجتمع المدني حول مجموع الإصلاحات المعلن عنها. وأضاف الناطق باسم التجمع ميلود شرفي أن الندوات التي ينظمها التجمع الوطني الديمقراطي عبر التراب الوطني ستتطرق لمواضيع أخرى تتعلق الأمر بالتنمية المحلية والوطنية في إطار البرنامج الخماسي لتعزيز النمو 2010-2014 الذي سطره الرئيس بوتفليقة ومكانة المرأة والشباب في الساحة السياسية. وأشار شرفي إلى إن النقطة الهامة الأخرى في أجندة الحزب هي وضع خطة عمل لتحضير الانتخابات التشريعية والبلدية 2012. أما حركة مجتمع السلم فقد قررت تخصيص جامعتها الصيفية التي تعقد مباشرة بعد عيد الفطر بالجزائر العاصمة حصريا لتحضير إستراتيجيتها للانتخابات القادمة. وصرح مسؤول الاتصال للحركة محمد جمعة »سنتحدث خلال الجامعة الصيفية خاصة حول كيفية تحضير الحملة الانتخابية والوسائل التي ستسمح لنا بتحقيق نتائج حسنة في الانتخابات«. كما تنوي الحركة كما أضاف فتح نقاش حول القوانين التي ستعرض على البرلمان خلال دورة الخريف. من جانبها تعزم جبهة القوى الاشتراكية التي لم تشارك في المشاورات السياسية التي قادها بن صالح تنظيم خرجات على الأرض تحت شكل ندوات مع المواطنين وأيضا مع مناضليها حسب المكلف بالاتصال شفعة بوعيش. وتود جبهة القوى الاشتراكية الإسراع في عملية تفتحها على المجتمع من خلال أربع ورشات ستفتح بصفة أولوية وهي الشباب والعمال والنساء وورقة الطريق المرحلية لإعادة بناء الحزب. وسينظم حزب العمال من جهته جامعته الصيفية في25، 26 و 27 أوت حول الأزمة العالمية وتداعياتها على الاقتصاد الوطني والمجلس التأسيسي والشبان. وأوضح جلول جودي المكلف بالاتصال أن حزب العمال ينوي عقد دورة للجنته المركزية ربما في سبتمبر قصد دعم مخطط عمل الحزب و تحديد أهدافه وإعداد حصيلة السنة، مشيرا أن التحضيرات للانتخابات القادمة لن تدرج في جدول أعمال الدورة.