دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني السيد عبد العزيز بلخادم أعضاء اللجنة المركزية للحزب إلى العمل في إطار التحضير للاستحقاقات القادمة على لمّ شمل المناضلين وتحقيق وحدة الصف من أجل تثبيت رصيد الحزب وتوسيع انتشاره، وتعزيز دوره الريادي وجعله القاطرة التي تقود الإصلاحات. وفي حين ذكر في كلمته الافتتاحية لأشغال الدورة الاستثنائية للجنة المركزية للحزب المنعقدة بفندق الرياض بسيدي فرج في العاصمة، بأن جدول أعمال الدورة يشمل بندا واحدا ووحيدا يتعلق بالتحضير والاستعداد للاستحقاقات المقبلة، حث السيد بلخادم أعضاء اللجنة المركزية على الإسهام بآرائهم في مختلف النقاط المطروحة للنقاش في إطار جدول أعمال الدورة، والمتعلقة أساسا بكيفية وضع القوائم الانتخابية الخاصة بتشريعيات ومحليات 2012 والبرنامج الانتخابي للحزب وحملته الانتخابية وشعارها وغيرها من المسائل المتصلة بنشاط الحزب وتحضيراته لهذه الاستحقاقات، مشيرا في سياق متصل إلى أن الحزب قرر استثناء النقطة المتعلقة بمناقشة استراتيجية الحزب الانتخابية من جدول أعمال الدورة وذلك بالنظر إلى أن ''مثل هذه الأمور لا تتم إلا في جلسات مغلقة''، على حد تعبيره. واوضح المتحدث انه في إطار التطرق إلى كيفية إعداد القوائم الانتخابية فإن مجموع الآراء التي سيتم طرحها خلال الدورة تتولى تجميعها لجنة التوصيات التي تم تنصيبها خلال الدورة إلى جانب لجنة البيان الختامي، وإعداد تقرير حولها يسلم بعد شهر رمضان، بمناسبة تنظيم الجامعة الصيفية للحزب وتنصيب لجنة وطنية لإعداد استراتيجية الانتخابات تعرض تقريرها حول عملها على الدورة القادمة للجنة المركزية للحزب، والتي تشمل أشغالها عملية تقييم منتخبي الحزب وإعداد القوائم الانتخابية الخاصة بالاستحقاقات المقررة العام القادم. كما دعا الأمين العام لل''أفلان'' أعضاء اللجنة المركزية إلى تأجيل النظر في مسألة ترشيح العنصر النسوي في القوائم الإنتخابية، ''وذلك بعد أن تعالت الاحتجاجات حولها من داخل اللجنة'' وطالب بالاكتفاء بتجميع الآراء حول هذه المسألة وغيرها من المسائل المرتبطة بكيفية الدخول في الانتخابات المقبلة، من اجل معرفة الرأي الغالب حولها. مشددا على ضرورة العمل في إطار التحضير للاستحقاقات على ضمان تعزيز الدور الريادي لحزب جبهة التحرير الوطني في الساحة السياسية الوطنية وجعله القاطرة التي تقود الإصلاحات في الدورة القادمة للبرلمان. وفي سياق متصل؛ ذكر السيد بلخادم بالعمل الذي قام به الحزب في إطار أشغال الدورة العادية للجنة المركزية التي انعقدت مطلع شهر جوان الماضي، والتي تم خلالها الفصل في عدد من القضايا المتصلة بمشاريع القوانين المطروحة في سياق مشروع الإصلاحات السياسية الذي بادر به رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، وتقديمها في شكل مقترحات للهيئة الوطنية للمشاورات التي نصبها الرئيس وترأسها السيد عبد القادر بن صالح. ويجدر التذكير أن أشغال الدورة الإستثنائية للجنة المركزية للحزب التي توجت ببيان ختامي ومجموعة من التوصيات المتصلة بمشروع خطة عمل الحزب للتحضير للاستحقاقات القادمة والوسائل المواتية لتنفيذها، عرفت حضور 298 عضوا وتوكيل 24 عضوا فيما تم تسجيل 4 غيابات بعذر و16 غيابا من غير عذر، حسبما أشار إليه الأمين العام للحزب في افتتاح أشغال الدورة.