أعلن مقاتلو المعارضة الليبية عن إبرام اتفاق مع وجهاء مدينة بني وليد لدخول المدينة دون قتال، مع رفع الأعلام الليبية التي تلم شمل كل الموجودين هناك. وأكد مراسل »الجزيرة« عبر الهاتف من مشارف بني وليد على وصول المسلحين أمس إلى مدخل المدينة والتمركز في عدة محاور من المدينة والالتفاف حولها ومعهم قوافل طبية ومعدات إغاثة، مشيرا إلي أن أعيان بني وليد في منطقة سبها وسرت صرحوا مع بعضهم أن »الثوار إذا دخلوا بني وليد فإنهم سيسلمون منطقتهم ويقومون بقيام مجلس محلي يكون تحت أمر المجلس الانتقالي إذا دخلت بني وليد حيز التسليم«. وقال الدكتور عبد الله كنشيل رئيس الوفد المفاوض ممثلا عن »الانتقالي« أنهم لم يحضروا إلى بني وليد للانتقام ولم يسيئون معاملتهم وإنما يحكموا القضاء بينهم، مضيفا بأن مدينة بني وليد من أقدم المدن وأعرقها في ليبيا والاختلاف بينهم رحمة وأنها سيعملون معهم لمناقشة الأمور التي تعمل علي النهوض بهذه المدينة، وأوضح أنهم ليسوا كالنظام السابق ولا يشعرون بغل تجاه أي احد من بني وليد. وطالب كنشيل من بني وليد أن يتركوا أولادهم الذين كافحوا في ليبيا لكي يعودوا إلى أهلهم دون إراقة دماء. وفي هذه الأثناء قام محمود جبريل رئيس المكتب التنفيذي في المجلس الإنتقالي باتصال هاتفي للمجتمعين وقال لهم إنهم لن يعتدوا على الممتلكات ولا على أي شخص منهم وستظل هذه المدينة شرف لكل الليبيين. من ناحيته قام رئيس اللجنة الطبية في وفد الثوار بتقديم لائحة بالتجهيزات الطبية المقدمة لخدمة أبناء بني وليد وتقديم كل ما يلزم من عمليات للمرضي والكشف عليهم وعلي كل مريض. من جهة أخري قال وفد وجهاء بني وليد أن أكثر من 90 بالمائة من سكان بني وليد يؤيدون الحل السلمي بين الطرفين، مشيرا إلى أنهم وصلوا إلى الاعتراف بأن النظام السابق قد انتهي، ودعا رئيس المجلس الانتقالي إلى إصدار عفو عام. وقال وفد آخر من وجهاء بني وليد إن سلوك مسلحي المعارضة عند دخول المدينة سيحدد رد فعل الشباب المغرر بهم، وأشاد إلى المجلس الانتقالي ودوره الفعال في السيطرة على الأراضي الليبية وكذلك دور وفد الثوار .