قال أمس مسؤول عسكري يمني إن قوات الجيش اليمني نجحت في تحرير أفراد لواء حاصره متشددون يرجح انتماؤهم لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب داخل قاعدته لمدة أربعة أشهر، وتمت محاصرة اللواء الخامس والعشرين شهر ماي المنصرم بعدما استولى مقاتلو القاعدة على مدينة زنجبار الساحلية التي تبعد بضعة كيلومترات عن الثكنة العسكرية مستغلين الاضطرابات الحاصلة في اليمن. وأضاف اللواء محمد الصوملي في تصريح لوكالة رويترز، أنه جرى تسليم مؤن للواء وأن الجيش دخل زنجبار لدعم جهود طرد المتشددين بعدما فر عدد كبير منهم إلى جعار المدينة الأخرى التي استولوا عليها في محافظة أبين الجنوبية، ليؤكد أن الجيش يلاحق فلول المتشددين في سعيه لتطهير مدينة جعار. يذكر أن الجيش اليمني كان قد بدأ بشن هجوم واسع النطاق على المتشددين في أبين قبل شهرين من الآن إلا أنه فشل في توجيه ضربة قاصمة لهم، فيما نجحت القوات اليمنية في القضاء على ثلاثة متشددين قتلوا في اشتباكات في زنجبار وحولها بينما أصيب أربعة جنود يوم أمس. في سياق ذي صلة، أكد ذات المصدر، أن الولاياتالمتحدة والمملكة العربية السعودية أبديا تخوفهما من أن تمنح الاضطرابات في اليمن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الفرصة لشن هجمات في المنطقة وخارجها، في حين اتهمت المعارضة اليمنية الرئيس علي عبد الله صالح بالتهويل في تصوير خطر القاعدة.