انتقلت في الساعات الأولى من صباح أمس 336 عائلة من حي ديار الكاف و29 من الحي الفوضوي عبد القادر عبدون بباب الوادي إلى سكنات لائقة بعين المالحة وحوش مقنوش بجسر قسنطينة. وحسب مدير السكن بالعاصمة فإن مصالح ولاية الجزائر جندت أزيد من 1000 عون موزعين عبر مواقع الترحيل واستقبال العائلات لإنجاح العملية. استفاد سكان من الحي الشعبي ديار الكاف بأعالي وادي قريش من سكنات لائقة بعين المالحة ببلدية جسر قسنطينة بعد سنوات من المعاناة في شقق ضيقة تتكون من غرفة واحدة يتقاسمها عدد كبير من أفراد الأسرة الواحدة، هذا وتمت عملية الترحيل في هدوء بعد قبول السكان لموقع الإسكان وتنقلهم رفقة المسؤولين إلى الموقع قبل الشروع في الترحيل وتأكدهم من أنه يتوفر على جميع الضروريات. وحسب ما أكده مدير السكن لولاية الجزائر فإن 86 عائلة من ضمن 336 ستبقى في نفس الحي وذلك بعد خضوع شقق ديار الكاف التي تضم غرفة واحدة والتي رحّل أصحابها خلال عمليات سابقة إلى أشغال تهيئة وتوسيع ليتم تحويلها إلى سكنات من 3 أو 4 غرف. وبالموازاة مع ذلك قامت السلطات الولائية بإعادة إسكان 29 عائلة قاطنة بحي عبد القادر عبدون التابع إقليميا لبلدية باب الوادي في شقق لائقة بحوش مقنوش ببلدية جسر قسنطينة. ولإنجاح العملية جندت ذات المصالح أزيد من 100 عون منها 400 بمواقع الترحيل و600 بمواقع إعادة الإسكان فضلا على أعوان مؤسسة »نات كوم« وعمال الإنارة العمومية، إلى جانب تواجد أمني مكثف لضمان سير العملية في أحسن الظروف و تحسبا لانفلات أمني بالمنطقة التي شهدت الأسبوع الماضي سلسلة من الاحتجاجات. وقالت مصادر ل »صوت الأحرار« أن 47 عائلة من حي الكاريار لم تستفد من برنامج الترحيل واعتصمت أمام مقر دائرة باب الوادي مما خلق جوا من الفوضى بالمنطقة. للإشارة فان برنامج الترحيل يستمر اليوم بانطلاق عملية إسكان 200 عائلة من حي مناخ فرنسا الشعبي و129 من واد كنيس.