أوضحت حبيبة بهلول عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني المكلفة بأمانة المرأة الإصلاحات المتعلقة بالمشاركة السياسية للمرأة هي في مرحلتها الأخيرة، مشيرة إلى أن المادة 31 مكرر من الدستور لم تبق عبارة عن وعود وإنما أصبحت مجسدة في الواقع من خلال القانون العضوي المتعلق بمشاركة المرأة في المجالس المنتخبة، داعية إلى العمل من أجل إنجاح الإصلاحات التي تهم المجتمع الجزائري ككل. وقالت بهلول ل»صوت الأحرار« إن الإصلاحات التي أعلن عنها رئيس الجمهورية والتي ترجمت في مشاريع قوانين تمت المصادقة عليها في مجلسي الوزراء المنعقدين مؤخرا ليست بالضرورة تمس المرأة وإنما تمس المجتمع ككل بداية من تعديل الدستور الذي يهدف إلى رفع المستوى السياسي وتعميق الممارسة الديمقراطية، وأضافت المتحدثة أن القوانين المتعلقة بالإصلاحات السياسية ستخدم المجتمع دون استثناء. وأشارت عضو المكتب السياسي للأفلان إلى وجود نضال كبير من طرف جمعيات ونساء فاعلات في المجتمع للدفاع عن مبدأ وصول المرأة إلى هرم السلطة السياسية، حيث أكدت أن المرأة أثبتت جدارتها من خلال توليها لمسؤوليات سواء في الحكومة والبرلمان أو في مختلف مؤسسات الدولة، مشددة على أن هذه المكانة التي تعرفها المرأة الجزائرية يشهد لها الصديق والعدو. كما أكدت المكلفة بأمانة المرأة وجود شعور بأن نسبة مشاركة المرأة في المجالس المنتخبة قليلة أو تكاد منعدمة خاصة في غرفتي البرلمان، مشيرة إلى أن رئيس الجمهورية عبد العزيز قد تطرق إلى هذه المسألة في عدة مناسبات ولقاءات مع المرأة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة المصادف ل8 مارس من كل سنة، حيث شجع تواجد المرأة في جميع الميادين وخصوصا في المجالس المنتخبة، مؤكدة أن ذلك يجعل المرأة أمام تحد كبير ألا وهو تفعيل نصوص القانون المتعلق بالمشاركة السياسية للمرأة في الميدان والحصول على النسب المطلوبة سواء في المجالس الشعبية البلدية أو الولائية. وفي ذات السياق، أشارت بهلول إلى التسرع في تبوأ المسؤوليات دون التدرج، مشددة على ضرورة تمتع المرأة بالتجربة والكفاءة والتواصل مع المجتمع من أن تعزيز تواجدها في المجال السياسي، حيث ذكرت بأنه منذ تواجدها في أمانة المرأة بالمكتب السياسي للأفلان تم تنظيم ندوات جهوية ووطنية لتكوين المرأة وإيصال رسائل إليها من أجل المشاركة في العمل السياسي، كما فتح الأفلان أبواب الانخراطات أمام النساء، مضيفة أن حزب جبهة التحرير الوطني لديه خزان معتبر من الإطارات النسوية في جميع المستويات والأفلان ليس في حرج من ذلك.