دعا المناضلون المشاركون في الورشتين المخصصتين للجامعة الصيفية لحزب جبهة التحرير الوطني التي انعقدت بزرالدة يومي 29 و30 سبتمبر الفارط إلى تدعيم صلاحيات المنتخبين المحليين وإشراك الجماعات المحلية في الاستثمار ومختلف المشاريع التنموية وكذا التسيير العقاري، كما تم الدعوة إلى إرساء جباة محلية لضمان موارد جديدة للبلديات. أكد المشاركون في ورشة اللامركزية الإقليمية على ضرورة تدعيم صلاحيات الوالي كممثل للدولة وكذا تدعيم مهام رئيس الدائرة لا سيما فيما يتعلق بالتنسيق، إضافة إلى تقليص عدد الدوائر، ودعم صلاحيات أعضاء المجلس الشعبي الولائي وكذا تأسيس هيئة غير ممركزة في البلدية تمثل الدولة، إلى جانب إشراك فعلي للجماعات المحلية في الاستثمار والتسيير العقاري وتخفيف أعباء المصاريف على الجماعات المحلية وتحويلها للدولة مثل الإنارة والإطعام المدرسي. وفي سياق متصل أشار المجتمعون إلى أهمية إرساء جباية محلية والذهاب نحو تعاقد بين الجماعات المحلية والدولة فيما يخص البرامج التنموية وجعل رقابة دولة ذات دور تربوي وبيداغوجي، فيما تمت الدعوى إلى تكثيف التكوين النظري والتطبيقي لأعوان البلدية بما يضمن حسن سير هذه المؤسسة، بالإضافة إلى إدراج الإعلام الآلي في التسيير، وإقرار الحوافز للموظفين المحليين، وكذا سن قانون خاص بالمدن الكبرى على غرار الجزائر العاصمة. أما فيما يتعلق بورشة اللامركزية والتنمية المحلية، فقد دعا المناضلون إلى التنسيق بين المجالس المنتخبة البلدية والولائية وإشراك المنتخبين المحليين في لجان التحكيم على مستوى الولاية خاصة بالنسبة لاقتراح المشاريع، وكذا اختيار المترشحين للمجالس المنتخبة حسب ما تقتضيه الكفاءة. وفي سياق متصل طالب المناضلون بضرورة ضمان تكوين دوري للمنتخبين المحلية ومراجعة الميزانية ونظام الجباية مع مراعاة تحصيل الضرائب ومراعاة خصوصية المنطقة خاصة البيئة الطبيعية في نمط البناء، إضافة إلى أهمية التكامل بين البلديات على مستوى الولاية الواحدة. ولم يغفل المشاركون الدعوة إلى تفعيل إشراك المجتمع المدني في التنمية المحلية وتعزيز سلطة الرقابة في المجلس الشعبي الولائي وتفويض عون ينوب عن المقرر المالي بمقر البلدية.