أكد رشيد بن عيسى وزير الفلاحة والتنمية الريفية، أول أمس، أن ربح معركة الأمن الغذائي يمكن ربحها بسهولة في الجزائر، معلنا في سياق متصل عن انضمام 44 منتجا للحبوب هذه السنة إلى نادي ال»50« وهم المنتجون الذي حققوا مردودا تجاوز الخميس قنطارا في الهكتار الواحد، في وقت لم يتجاوز عدد العام المنصرم سوى 16 فقط. أشرف بن عيسى بمقر وزارته على تكريم المنتجين ال 44 الذي تجاوزوا عتبة الخمسين قنطارا في الهكتار الواحد. وقال وزير الفلاحة أن معركة الأمن الغذائي في الجزائر ممكن ربحها بكل سهولة مشيرا في إلى النتائج المسجلة في عدد من المناطق التي تعتبر جافة على غرار غرداية وأدرار وكذا تبسة وغيرها من الولايات التي حققت هذه السنة مردودا فلاحيا معتبرا. وأوضح في معرض الكلمة التي ألقاها بالناسبة أن مبرر الجفاف لم يعد مطروحا بالنظر إلى الإمكانيات والجهود التي تبذل من طرف المصلح المختصة من أجل تسهيل مهمة المنتجين. وأشار نور الدين دهام المدير العام للديوان الوطني للحبوب أنه من بين ال44 منتجا المحققين لأكثر من 50 قنطارا في الهكتار الواحد، 45 بالمائة منهم يتواجدون في منطقة شرق البلاد، في حين يوجد بمنطقة الوسط 16 و 8 بغرب البلاد. وقد أرجعت الجهات المختصة هذا التفاوت في عدد المنتجين المحققين لهذا المستوى من الإنتاج إلى الظروف المناخية التي كانت مواتية في الشرق ومعتدلة في الوسط وصعبة في الغرب. ولم يتردد وزير الفلاحة والتنمية الريفية في معرض حدثه في التأكيد على ضرورة تجنيد الجميع من أجل مواجهة »حرب الغذاء« التي يعرفها العالم، موضحا أن الجزائر تملك كل القدرات لربح هذه المعركة، فيما أكد أن الجزائر فخورة بالنتائج المسجلة ووجه دعوة إلى بنك التنمية الريفية »بدر« من أجل المساهمة في مساعدة الفائزين بالتحدي رفع الإنتاج من خلال تسهيل مهمة الحصول على العتاد في إطار عقود »ليزينغ«. وللإشارة فان المنتج سليم عبد الكريم من منطقة نقرين لتبسة، المتحصل على المرتبة الأولى على المستوى الوطني حقق 85 قنطار في الهكتار الواحد في حين تحصل على المرتبة الثانية المنتج للحبوب بن ويس مصطفى من منطقة يلل بغليزان وذلك ب 68 قنطار في الهكتار، أما الثالث ب 64 قنطار في الهكتار للمنتج سالمي مصباح من منطقة نقرين بتبسة، فيما سجلت مصالح وزارة الفلاحة بقاء 7 منتجين في نادي الخميس من مجموع 16 منتجا تحصلوا الموسم الماضي على أكثر من 50 قنطار في الهكتار الواحد.