أكد الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء الطيب هواري أن تصريحات ساركوزي بخصوص اعتراف تركيا بجرائم الأرمن هي هروب من مسؤولية فرنسا الاستعماري ومسؤوليته في الاعتراف بجرائمها البشعة التي ارتكبتها في الجزائر وإفريقيا، مشددا على أن فرنسا لازالت مطالبة بتقديم الاعتذار والتعويض لهذه الشعوب لما تعرضت له من قتل وجرائم ضد الإنسانية. وأوضح هواري في تصريح أدلى به ل»صوت الأحرار« بعد خرجة الرئيس ساركوزي التي تطالب الحكومة التركية باعترافها بالجرائم التي ارتكبت ضد الأرمن، أن الرئيس الفرنسي يتهرب من مسؤوليته في الاعتراف بالجرائم التي ارتكبت في حق الشعب الجزائري وشعوب إفريقيا والهند صينية، مؤكدا أن منظمة أبناء الشهداء تطالب بإلحاح بأن أي تقارب أو تعامل مع فرنسا لن يكون إلا إذا عترفت فرنسا بجرائمها، مضيفا أن ما تقوم به من مراوغات تارة في تمجيد الاستعمار وتارة التغني بحقوق الإنسان إلا أنها تبقى دوما تاريخيا وحاضرا تمثل النموذج الوحيد لخرق حقوق الإنسان ونهب خيرات الشعوب. وفي ذات السياق، أكد هواري على أن جرائم فرنسا تبقى نقطة سوداء في التاريخ وتبقى وصمة عار في جبين فرنسا، مجددا أن المنظمة لن تسكت على هذه الجرائم »ولن يسكت عليها أبناء أبنائنا« كما يدعى وزير الداخلية الفرنسي على أن جيل الاستقلال لن يلاحق فرنسا على جرائمها. وأشار هواري إلى أن منظمة أبناء الشهداء والأسرة الثورية عانت من الاستعمار وعليه فإنها تبقى تنادي وتعمل على كشف جرائم فرنسا الاستعمارية يوميا، مضيفا بأن كل هذه الجرائم تبقى ذاكرة سوداء لدى فرنسا نندد بها ونفكر جيل الشباب الفرنسي أن لدينا تاريخ أسود معهم.