هدّد الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين، السعيد عبادو برفع دعوى قضائية أمام المحاكم الدولية ضد فرنسا بسبب رفضها الاعتراف بجرائمها خلال الفترة الاستعمارية للجزائر. وقال عبادو، في تصريح صحفي أمس "إنه سيتم إعداد شهادات حية من مختلف الأماكن التي عرفت تعذيب الجزائريين من قبل الاستعمار الفرنسي". وأضاف أن منظمة المجاهدين "ستتابع الملف لدى هيئة الأممالمتحدة والقضاء الدولي من خلال رفع دعوى قضائية حتى تعترف فرنسا الاستعمارية بجرائمها وتعتذر عنها". وأكد عبادو أن المنظمة ستطالب أيضا بتعويضات بسبب "الخسائر التي ألحقتها فرنسابالجزائر''. وتأتي هذه التصريحات بعد رفض الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قبل أسابيع طي صفحة الحديث عن فترة الاستعمار الفرنسي مقابل علاقات ودية مع فرنسا، داعيا إياها إلى إنصاف الجزائر بعد الجرائم التي ارتكبت في حق الجزائريين في تلك الحقبة. يشار إلى أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي رفض تقديم اعتذار رسمي إلى الجزائر بشأن فترة الاستعمار، وقال إن الأبناء لا يمكنهم الاعتذار عما فعله الآباء. كما دعا ساركوزي الجزائر إلى تجاوز الحديث عن تلك الفترة نحو علاقات جديدة، وهو ما ترفضه الأخيرة وتطالب باعتراف رسمي بجرائم تلك الفترة تنتهي بتقديم تعويضات.