أكد عبد العزيز بلخادم، الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية والأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أن فرنسا لا تلمك أن تغيّر من تاريخيها الاستعماري وجرائمها المرتكبة في الجزائر. وتأتي تصريحات بلخادم تعقيبا على ما ورد عن بعض المسؤولين الفرنسيين الذين قالوا إن زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى الجزائر في 2007 قد طوت ملف الاعتذار والاعتراف بين البلدين. لم يتردد بلخادم خلال الكلمة التي ألقاها على هامش انطلاق أشغال الدورة ال 35 للمجلس الوطني لمنظمة أبناء الشهداء أمس، في التأكيد على ضرورة الاهتمام بأسرة الشهيد، مذكرا بالمعالم الواجب التمسك بها في هذا الزمن، وقال إن الشهيد حي لأن عائلته مازلت تدب على أديم هذه الأرض الطيبة لمواصلة رسالة نوفمبر. وأضاف الأمين العام موضحا أن فئة الشهداء لا شك فيها لأن الشهيد لكم يطلب أي مقابل عندما رفع لواء الجهاد باستثناء أنه كان يطمح لأجل جزائر مستقلة، وفي الوقت الذي تسعى فيه بعض الجهات للتقليل من شأن تضحيات الجزائريين وطمس معالمهم والتقليل من المجهود المبذول، فإن أسرة الشهيد تبقى الحصن الحصين للحافظ على هذه القيم. كما دعا بلخادم الأسرة الثورية إلى رص الصفوف والحفاظ على رسالة نوفمبر وقال في هذا السياق الشهداء تاج على رأس الجزائر وهذا ما يدفعنا إلى التأكيد بأن ثورتنا عظيمة وأنها جاءت استكمالا لكل التضحيات التي سبقت تاريخ 1954. وفيما يتعلق بتصريحات بعض المسؤولين الفرنسيين حول طي ملف الذاكرة بزيارة ساركوزي إلى الجزائر في 2007، قال بلخادم، هناك رغبة لبعض الدول لتعقد لقاء جديدا مع ماضيها الاستعماري في الوقت الذي لا يمكن لها أن تمحو أو تغير من هذا الماضي الاستعماري، كما أننا لن نترك الجزائر مستهدفة لم يطمع في استرجاع مجده الضائع. وختم الأمين العام للأفلان كلمته بحث أبناء الشهداء على الحفاظ على رسالة نوفمبر ورص الصفوف بغض النظر عن النضال اليومي من أجل الحصول على حقوقهم من سكن وسيارات والتصدي لتعسف الإدارة في تطبيق قوانين الجمهورية التي تضمن لهم حقوقهم.