جدد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، أمس، تأكيده لموقف الحزب المتمسك بمطلب تقديم فرنسا اعترافا صريحا بجملة الجرائم التي ارتكبها جيشها الاستعماري في حق الشعب الجزائري إبان الحقبة الاستعمارية. وفي رده على دعوة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الأخيرة لتركيا والتي طالبها من خلالها بالاعتراف ب»الإبادة الأرمينية« عام 1915، عاد بلخادم إلى المقولة الشهيرة للرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك خلال زيارته إلى تركيا، أين أكد أن »الأمة تكبر عند اعترافها بأخطائها«. وهنا علّق بلخادم بالقول إنه مع هذه المقولة، وإنه على فرنسا أن تعترف بكل الأخطاء والجرائم التي ارتكبتها في حق الجزائريين، معرجا إلى ملف العلاقات الثنائية بين البلدين والذي أكد أنه لن يكتمل إلا إذا تمت معالجة كل »مشاكل الذاكرة« القائمة بين البلدين وفي مقدمتها الاعتراف وتقديم اعتذار رسمي عن كل الجرائم المرتكبة.