أفرجت السلطات في سويسرا عن نجل الزعيم الليبي معمر القذافي وزوجته، بعد تسديد كفالة بلغت قيمتها نصف مليون فرنك سويسرى (490 ألف دولار)، حسب ما أعلن محاميهما. وأضاف المحامي أن معتصم بلال القذافي نفى التهم الموجهة إليه بضرب خادمين. واعتقل القذافي المعروف باسم هنيبعل وزوجته الثلاثاء الماضي في فندق ويلسون في جنيف، إثر شكوى تقدم بها خادمان واتهماهما فيها بالتعرض لهما بالضرب. وقضى القذافي ليلتين في السجن فيما نقلت زوجته ألين وهي حامل في شهرها التاسع إلى المستشفى بعدما أصيبت بتوعك. وقال محاميهما روبرت أسايل إن الزوجين دفعا كفالة قيمتها نصف مليون فرنك سويسري (490 ألف دولار) وأطلق سراحهما في ساعة متأخرة الخميس الماضي شريطة أن يمثلا أمام التحقيق. وأضاف أسايل أنه وجهت إلى موكله تهمة إلحاق أذى جسدي وتقييد حرية موظف في جناح بفندق وتهديده، وينفي نجل القذافي كل هذه التهم. ونسبت وكالة الأنباء السويسرية (إيهتياس) إلى محامي ألين قوله إن قاضي التحقيق ميشيل ألكسندر جرابر وجه اتهاما للزوجين بعدما تقدم الخادمان وهما مغربي وتونسية بشكوى رسمية بسبب إساءة المعاملة. وتصل عقوبة إلحاق إصابات جسدية في سويسرا إلى السجن ثلاثة أعوام ودفع غرامة. وتسببت هذه القضية في حالة من الإحراج في سويسرا خاصة أن ليبيا هي مصدرها الرئيس للطاقة. وامتنعت وزارة الخارجية السويسرية عن التعليق، ولكن صحفا سويسرا أفادت بأن السلطات الليبية مارست ضغوطا شديدة على سويسرا فيما يتعلق بالقضية، ولكن قيل لها إن القضاء السويسري مستقل.