ردت إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش بحذر على الخطة الإسرائيلية الجديدة لبناء عشرة آلاف وحدة سكنية استيطانية في القدسالشرقية حيث اعتبرتها "استفزازا محتملا" لجهود إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقال المتحدث باسم الخارجية شون ماكورماك أول أمس إن الولاياتالمتحدة طلبت توضيحا من إسرائيل بعد صدور الإعلان مضيفا أن ذلك لا يعني أن عمليات البناء ستتم في وقت قريب. وأضاف "أنا متأكد من أنه في الفترة الفاصلة بين الوقت الحالي والتوصل إلى اتفاق على الوضع النهائي ستنشأ بعض القضايا التي يمكن أن تشتت انتباه الأطراف" مضيفا أن هذا التصرف "سيكون استفزازا محتملا". وكانت البلدية الإسرائيلية في القدسالمحتلة قد كشفت على لسان المتحدث باسمها غيدي تشمرلنغ عن خطط لبناء عشرة آلاف وحدة سكنية استيطانية في القدسالشرقية. وفي السياق ذاته نقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية الصادرة أمس عن المدير العام للبلدية الإسرائيلية في القدسالمحتلة يائير معيان أن البلدية تعمل على تنفيذ هذا المخطط. وقد جاءت تصريحات معيان أثناء مشاركته في اجتماع للجنة الاقتصادية التابعة للكنيست أول أمس. وقد أشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية أوقفت عملية بيع نحو 900 وحدة سكنية في بعض المستوطنات التابعة للقدس, لكن ممثل وزارة البناء والإسكان في اللجنة نفى صحة ذلك. ومن جانبه أكد وزير الإسكان الإسرائيلي زئيف بوييم في حديث للإذاعة الإسرائيلية العامة أول أمس أن استعدادات تجري لبناء زهاء 1100 وحدة استيطانية جديدة في القدسالشرقية. وقد ندد رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات بالتوسع الاستيطاني الأخير في القدسالمحتلة، ودعا الحكومة الإسرائيلية إلى منح السلام فرصة عبر وقفها كافة الأنشطة الاستيطانية. ويأتي هذا التطور بعدما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت لزعيم حركة شاس المتطرفة وزير الصناعة والتجارة إيلي يشاي عدم وجود أي تأخير أو تجميد في البناء الاستيطاني في حدود القدس التي تضم مستوطنات في المناطق المحتلة منذ عام 1967 بالإضافة للقدس الشرقية. وقد تعطلت محادثات للسلام تدعمها الولاياتالمتحدة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس أواخر العام الماضي عقب إعلان إسرائيل خططا لبناء مئات الوحدات السكنية الجديدة في مستوطنة جبل أبوغنيم.