دعت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إلى ضرورة الإسراع في إيجاد حل للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، بينما بدأت مباحثات جديدة في مساعيها الحثيثة الرامية إلى التوصل لاتفاق سلام إسرائيلي فلسطيني خلال العام الجاري. وقالت رايس في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني إن ''الشرق الأوسط لن يكون أفضل مما هو إذا لم تنشأ دولة فلسطينية تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل في أمان وديمقراطية''. واعترفت بأنه ليس من السهل التوصل إلى اتفاق سلام قبل نهاية السنة الجارية.وتساءلت رايس حيال التشاؤم المتزايد في شأن رغبة الرئيس الأميركي جورج بوش في حل النزاع في الشرق الأوسط قبل مغادرته البيت الأبيض في نوفمبر 2009 وكانت رايس تتحدث قبل البدء بمحادثات ثلاثية أمس الأربعاء في واشنطن مع نظيرتها الإسرائيلية تسيبي ليفني وكبير المفاوضين الفلسطينيين أحمد قريع. وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية شون ماكورماك من ناحيته عن استيائه من أحدث خطط لإسرائيل لبناء مستوطنات جديدة، واصفا الاستيطان بأنه ''مشكلةس. يأتي ذلك فيما قال مسؤولون إسرائيليون إن لجنة تابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية وافقت على بناء عشرين وحدة سكنية في مستوطنة ماسكويت، وهي قاعدة عسكرية مهجورة في وادي الأردن خارج القدس والكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية التي تخطط إسرائيل للاحتفاظ بها في ظل أي اتفاق للسلام. ووصف قريع هذه الخطة بأنها علامة على سوء نوايا إسرائيل، وقال للصحفيين بعد لقائه رايس ''إنه انتهاك حقيقي، إنها لسوء الحظ رسالة سيئة جدا عن نيتهم للتوصل إلى اتفاق، إنها رسالة سيئة''،على صعيد آخر، استشهد طفل في العاشرة من عمره برصاص الاحتلال الإسرائيلي أثناء مظاهرات ضد الجدار الفاصل في قرية نعلين بالضفة الغربية ،وقالت مصادر طبية فلسطينية إن الطفل حماد حسام موسى توفي إثر إصابته بعيار ناري في الصدر، ولفظ أنفاسه داخل سيارة الإسعاف قبل أن يصل إلى المستشفى في رام الله وفي سياق متصل، توغلت القوات الإسرائيلية في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، وسط إطلاق كثيف لقنابل الصوت باتجاه منازل الفلسطينيين وممتلكاتهم،وذكرت تقارير صحفية أن الجنود الإسرائيليين انسحبوا من المدينة بعد اعتقال شاب في البلدة القديمة، كما اعتقلوا أربعة فلسطينيين آخرين في الخليل جنوب الضفة.وفي قطاع غزة أصيب خمسة من أعضاء كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بجروح جراء انفجار غامض وقع في أحد مراكز التدريب الرئيسية في خان يونس جنوبي قطاع غزة.