شدد رئيس اللجنة الجزائرية للطاقة نور الدين بوطرفة، أمس، بوهران، على ضرورة وضع برامج للتوجيه نحو الاستهلاك المسؤول للطاقة. وذكر بوطرفة الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز في كلمة ألقاها خلال افتتاح لقاء اليوم الجزائري للطاقة ضمن فعاليات الجمعية التنفيذية للمجلس العالمي للطاقة التي يحتضنها مركز الاتفاقيات محمد بن أحمد أن التوجيه نحو الاستهلاك المسؤول والعقلاني للطاقة في ظل التحديات الراهنة يتطلب تحليلا دقيقا للتطورات الحاصلة في مجال إنتاج واستهلاك الطاقات بالعالم لا سيما القدرات التكنولوجية والرهانات المطروحة على الصعيدين المناخي والبيئي. ويتيح وضع برامج للتوجيه نحو الاستهلاك المسؤول للطاقة وترشيد استغلالها ضمان تموين طاقوي دائم و ذي نوعية حسبما أبرزه بوطرفة. وأشار الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز إلى أهمية التعاون الدولي في إنجاح هذا المسعى الذي يتطلب أيضا إدماج قطاع الطاقة إحدى أهم محاور التنمية المستدامة. واستعرض بوطرفة بالمناسبة الإعمال والإنجازات المجسدة بالجزائر في مجال ترشيد استهلاك الطاقة إلى جانب تطوير عمليات التموين خاصة لفائدة المناطق المعزولة والصحراوية مستدلا بالنسب المحققة على هذا الصعيد على غرار 98 بالمائة نسبة الكهربة وأزيد من 50 بالمائة بالنسبة للتموين بالغاز الطبيعي. وأبرز في نفس المنوال الاستثمارات الضخمة التي تحققها الجزائر لتطوير الطاقات المتجددة بهدف ترشيد الإنتاج الطاقوي الذي يكفل المصالح الاقتصادية ويندمج مع السبل الرامية إلى الحفاظ على التوازنات البيئية والمناخية. ولذلك أضاف بوطرفة »نعمل على تحديث الوسائل والتكنولوجيات الموجهة لتطوير الطاقات المتجددة وتطوير المعارف وتنمية الموارد البشرية العاملة في هذا المجال«. وللإشارة فإن هذا اللقاء المنظم في إطار اليوم الثاني من الجمعية التنفيذية للمجلس العالمي للطاقة حول "اليوم الجزائري للطاقة" يشهد حضور وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي إلى جانب رئيس المجلس العالمي للطاقة السبيد بيار قادوناكس وممثلي أزيد من 40 دولة عضوة في المجلس العالمي المذكور.