أعلن المشير حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أمس، أن الانتخابات البرلمانية ستتم في موعدها اعتبارا من اليوم. وقال المشير طنطاوي في تصريحات له بمقر قيادة المنطقة المركزية العسكرية إن تأمين الانتخابات مسؤولية الداخلية إلا أن القوات المسلحة مشتركة اشتراكا كاملا في عملية التأمين وصولا إلى تحقيق نجاح الانتخابات. ودعا طنطاوي الشعب المصري الذي له حق الانتخاب إلى الإدلاء بصوته، مؤكدا الرغبة في خروج الانتخابات بمجلس شعب متوازن يعبر عن كل الاتجاهات والفصائل. وأضاف أن التأمين موجود ومصر الآن في مفترق الطرق.. فإما أن تنجح وتسلم سياسيا واقتصاديا واجتماعيا أو أن تكون العواقب في منتهى الخطورة ولن نسمح بذلك موضحا أن من يؤمن الانتخابات ليس القوات المسلحة والشرطة فقط وإنما الشعب نفسه، وقال »لن نسمح للعابثين بأن يتدخلوا في الانتخابات«. وردا على سؤال حول العبء الذي يقع على القوات المسلحة في تأمين الانتخابات، قال المشير طنطاوي »هناك عبء كبير والقوات المسلحة ورجالها لا ينامون الليل .. وأناشد المسئولين عن عمليات التأمين أن يتحملوا هذه الصعاب«. وقال حسين طنطاوي »إننا نعمل بما يمليه علينا ضميرنا وإن تكليف الجنزورى بتشكيل حكومة إنقاذ لفترة بسيطة هدفه العبور من هذه المرحلة الخطيرة«، مضيفا »التقيت بمحمد البرادعي وعمرو موسى بناء على طلبهما للتشاور حول الأوضاع الحالية وليس لدي مانع لمقابلة أي شخص والاستماع إلى وجهات النظر«. وتابع »رسالة القوات المسلحة كانت بين خيارين عندما تولينا السلطة في مصر بعد ثورة يناير.. إما إنتاج نيران واستخدام العنف أو أن نتحمل.. وقد أخذنا الخيار الثاني الذي يتماشى مع مبادئ مصر وشعبها العظيم«. وحول وضع الجيش في الدستور الجديد، قال المشير طنطاوي »وضع الجيش كما هو هي الدستور السابق والحالي والقادم وكافة الدساتير.. سيبقى كما هو. وأكد التزام المجلس الأعلى للقوات المسلحة بخريطة الطريق التي أعلنها حتى النهاية وقال سننتهى منها وستنجح مصر.