الخبير القانوني المصري سليم العوا: “شهادة المشير طنطاوي لا يمكن أن تبرئ مبارك” أعلن المرشحون المحتملون لرئاسة الجمهورية أنهم أرسلوا بيانا إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة بما يرونه لازما للانتقال السلمي للسلطة وتحقيق التحول الديمقراطي في البلاد. وجاء - في البيان الصحفي بحسب التقارير الإعلامية المصرية الصادرة أمس أن “المرشحين مستمرون في تشاورهم، وفي التشاور مع القوى السياسية كافة، لتحقيق ما يصبو الشعب المصري إليه بأكفأ الوسائل وأسرعها”. كما يعقد المرشحون مؤتمرا صحفيا في وقت لاحق لتوضيح الموقف. ورأت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية أن محاكمة الرئيس المصري حسني مبارك دخلت نفقا مظلما بعدما طالب محامو أسر شهداء ثورة يناير بتغيير القاضي والمحكمة عقب شهادة المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وهو ما يعني بداية المحاكمة من جديد. وقالت الصحيفة إن محاكمة الرئيس مبارك تأجلت حتى 30 أكتوبر القادم، بعدما طالب محامو أسر الشهداء برد القضية – وهو ما يعرف بتحويلها لقاض جديد ومحكمة جديدة - لكي تبدأ المحاكمة من البداية، عقب شهادة رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة التي قيل إنها جاءت لصالح مبارك. وأضافت الصحيفة أن شهادة طنطاوي جاءت في ظل تعتيم إعلامي ومنع الصحفيين من حضور الشهادة أو نشر الشهادة، وسط توقعات بأن شهادة طنطاوي - الذي كان وزير الدفاع في عهد مبارك لعقدين من الزمن - يمكن أن تكون حاسمة في معالجة السؤال الأساسي عما إذا كان مبارك أمر بأن يتم استخدام القوة المميتة ضد المتظاهرين خلال الثورة التي استمرت 18 يوما ضد حكمه. وفي سياق محاكمة القرن، أكد الدكتور محمد سليم العوا أن المحكمة لها مطلق الحرية في تقييم شهادة الشهود، كما أن شهادة المشير لا يمكن أن تبرئ مبارك. وأشار العوا في حديث تلفزيوني إلى وجود بعض الأخطاء التي شابت جلسة أمس، منها أن الجلسة بدأت قبل موعدها، وهذا خطأ إجرائي قد ينتج عنه بعض المشاكل في المستقبل، هذا بالإضافة إلى ما حدث من عدم السماح لدفاع المدعين بالحق المدنى بسؤال المشير باعتباره شاهدا، ومن حق الدفاع أن يوجه للشاهد ما شاء من الأسئلة. وقال العوا بشأن تعديل قانون مجلسي الشعب والشورى إلى الثلثين للقائمة والثلث للفردي “إن هذا أفضل، وإن كنت أتمنى أن تكون الانتخابات بنظام القوائم الكاملة، وأدعو جميع الأحزاب والقوى السياسية إلى خوض الانتخابات البرلمانية وعدم مقاطعتها، حيث يجب أن تنتهي الانتخابات البرلمانية في ديسمبر حتى لا تمتد الفترة الانتقالية إلى عام، حيث يجب على المجلس العسكري أن يعلن عن مواعيد الانتخابات وتقسيم الدوائر في موعد أقصاه غدا”. واشنطن توقف دعم مصر خوفا من “الإسلاميين” أكدت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية أن رغبة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في تقديم الدعم المالي لمصر، وفقا لوعوده المساندة للتحول الديمقراطي في دول الربيع العربي، لا تحظى بالقبول داخل الكونجرس الأمريكي والذي صوت بالرفض ضد تخفيف عبء الديون المستحقة على مصر (مليار دولار)، وضخ المساعدات المالية بها خلال تلك الفترة التي يهتز فيها الاقتصاد المصري. وأوضحت الصحيفة أن أوباما يواجه عقبات داخل إداراته ضد تمويل مصر، فيتردد المشرعون ويتناقضون بشكل واضح، ويتملكهم الخوف من أن تساند هذه الأموال قيام دولة إسلامية جديدة داخل المنطقة، خاصة أن مصر أكبر دول المنطقة من حيث عدد السكان، فضلا عن موقعها السياسي والاستراتيجي.