اعلن المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة، الممسك بالسلطة في مصر منذ سقوط الرئيس السابق حسني مبارك ان الانتخابات الرئاسية ستجري قبل نهاية جوان 2012 وعرض اجراء استفتاء شعبي اذا اصر المتظاهرون على مطلبهم بتسليم الحكم فورا الى سلطة مدنية. * وقال طنطاوي، في كلمة اذاعها التلفزيون الرسمي، انه قرر "الالتزام باجراء الانتخابات البرلمانية في توقيتاتها والانتهاء من الانتخابات الرئاسية قبل نهاية يونيو المقبل". * وردا على الشعارات المتكررة للمتظاهرين في ميدان التحرير التي تطالب المجلس العسكري بتسليم السلطة فورا الى سلطة مدنية، قال طنطاوي "ان القوات المسلحة ممثلة في مجلسها الاعلى لا تطمح في الحكم وانها على استعداد تام لتسليم المسؤولية فورا اذا اراد الشعب ذلك من خلال استفتاء الشعب اذا اقتضت الضرورة ذلك". * واضاف طنطاوي انه قبل استقالة حكومة عصام شرف التي تقدمت بها مساء الاثنين وقرر تكليفها بتسيير الاعمال الجارية الى حين تشكيل حكومة جديدة "تتمتع بصلاحيات" تمكنها من مواصلة العمل حتى انتهاء المرحلة الانتقالية. * وتطرق المشير طنطاوي الى انتقاد اخر للمتظاهرين وهو احالة المدنيين للمحاكم العسكرية، فقال ان المجلس الاعلى للقوات المسلحة اكد اكثر من مرة انه لن تتم احالة المدنيين الى محاكم عسكرية الا من ينطبق عليهم قانون الاحكام العسكرية. * وفي ميدان التحرير، رد المتظاهرون على خطاب المشير بترديد الهتاف نفسه الذي يكررونه منذ العصر: "الشعب يريد اسقاط المشير".