أكد عبد العزيز بلخادم، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أن الترشيحات في القوائم الانتخابية المقبلة ستكون لمن لهم القدرة على الإتيان بالمقاعد للأفلان، كما أشار إلى ضرورة توفر شروط عديدة للترشح باسم الحزب في استحقاقات 2012، وفي مقدمتها الجمع بين الكفاءة العملية والخبرة السياسية، إضافة إلى النزاهة والمصداقية وغيرها من المقاييس التي اعتبرها الأمين العام ضرورية من أجل كسب رهان الريادة في الساحة السياسية. رافع الأمين العام للأفلان خلال إشرافه أمس على تنصيب اللجنة الوطنية لتحضير الانتخابات بفندق الرياض، بالعاصمة، وبحضور نواب الحزب وأعضاء اللجنة المركزية وأمناء المحافظات، من أجل إستراتيجية انتخابية حقيقية تضمن فوز الحزب العتيد في الانتخابات التشريعية والملحية المبرمجة لسنة 2012، واعتبر المرحلة المقبلة »مفصلية« لأنها تتميز بإصلاحات سياسية شاملة وتجذر للديمقراطية. وفي هذا السياق، أوضح بلخادم، أن المرحلة القادمة جد متميزة بالنظر إلى طبيعة الإصلاحات التي باشرها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، مع احتمال تزايد عدد الأحزاب المشاركة في الاستحقاقات سواء كانت التشريعية أو المحلية، وذلك بفعل أحكام القانون الجديدة التي ستشجع الكثير منهم لخوض غمار هذه الانتخابات. ومن هذا المنطلق، قال الأمين العام، إن الأفلان حريص على تعزيز الضمانات الخاصة بالشفافية وحياد الإدارة، بالإضافة إلى ضمان الرقابة القانونية والإدارية التي تسمح بمنافسة شريفة ونزيهة، حيث سيضاعف جهوده للفوز في هذه الانتخابات والاحتفاظ بالريادة والحصول على الأغلبية. واعتبر بلخادم المرحلة المقبلة مفصلية لأن البرلمان القادم سيتولى مهمة إعداد الدستور والتصويت عليه وبالتالي تحديد طبيعة النظام السياسي، وعليه فإن الأفلان مطالب بأن يسجل حضورا قويا للمشاركة في البرلمان الجديد وحتى تكون له الكلمة في طبيعة نظام الحكم، الذي قال عنه الأمين العام سيكرس الإرادة الشعبية من خلال توسيع صلاحيات المجالس الوطنية المنتخبة والتي ستساهم بدورها في تشكيل الجهاز التنفيذي. ويرى الأمين العام أن الأفلان يجب أن يخوض غمار الانتخابات المقبلة بقوة أفكار والتصاق بين المناضلين والناخبين، إضافة إلى تقديم القدوة الحسنة للغير من أجل كسب ثقة المواطنين الذين سيجددون الثقة في قوائم الأفلان، حيث دعا هياكل الحزب على جميع المستويات، من الخلية إلى الأمانة العامة، إلى التجند الكامل والتوعية لتوسيع الوعاء الانتخابي، تمهيدا للاستحقاقات القادمة. كما أشار بلخادم إلى ضرورة الاهتمام بعملية مراجعة القوائم الانتخابية التي شرع فيها أمس والتي تدوم شهرا كاملا والتي قال »إنها تعني الأفلان بالدرجة الأولى، لأنه إذا كان لدينا عدد كبير من المناضلين والمنخرطين وهم غير مسجلين في القوائم الانتخابية فهذا لن يعود على حزبنا بالفائدة«، وعليه يجب تنظيم حملة توعية على مستوى القسمات والمحافظات لضمان تسجيل أكبر عدد ممكن من المناضلين. وبالنسبة لبلخادم فإن الفوز في الانتخابات مرتبط بتحديد شروط حزبية صارمة للترشيحات مثل توفير المؤهلات والقدرات وتراكم الخبرات والتجارب لدى المترشحين والتي تكون مزودة بإنجازات ميدانية والقدرة على الجمع بين الكفاءة العلمية والخبرة السياسية، بالإضافة إلى توفر المصداقية والنزاهة بكامل معناها من نظافة الفكر إلى نظافة الجيب، كما أن الترشيح في الانتخابات المقبلة سيكون لمن يأتي بالمقاعد للأفلان، وهو الطرح الذي قال بلخادم إنه سيدافع عنه في الدورة المقبلة للجنة المركزية.