أكد محمد جمعة مسؤول الإعلام لحركة مجتمع السلم، أمس، أن مجلس الشورى للحركة سيحسم خلال اجتماعه يومي الجمعة والسبت القادمين في مسألة بقاء أو انسحاب الحركة من التحالف الرئاسي، وفي هذه الأثناء قالت مصادر، إن هوة الخلاف تتسع بين سلطاني رئيس لحركة ووزرائها في الحكومة. وقال جمعة في تصريح لواج أن المجلس حر وسيد في اتخاذ الموقف المناسب بشأن هذه المسألة مشيرا إلى أن ما تتداوله الصحف بخصوص وجود أغلبية بمجلس الشورى تطالب بالانسحاب من التحالف هي قراءات صحفية فقط. وأضاف أنه يوجد داخل مجلس الشورى للحركة اتجاهان، أحدهما يطالب بالانسحاب والآخر بالبقاء ولا يمكن في الوقت الراهن معرفة رأي الأغلبية إلا بعد اجتماع المجلس ومناقشة هذا البند الذي يدخل في إطار مناقشة السياسية العامة. وبخصوص الدورة القادمة لمجلس الشورى الوطني ذكر جمعة أن جدول أعمالها يتضمن عدة بنود منها على وجه الخصوص تقييم مدى تنفيذ برنامج السنة الجارية والمصادقة على برنامج 2012 ومناقشة قضية الاستحقاقات القادمة وانتخاب اللجنة الخاصة بالتحضير لهذه الاستحقاقات إلى جانب بحث تطورات الأحداث على الساحة الوطنية والوضع على المستوى العربي والدولي. ونقلت مصادر مطلعة من داخل الحركة أن هناك اتساعا لرقعة الخلاف بين سلطاني ووزراء حمس في الحكومة، بسبب عدم تجاوب هؤلاء مع قرار مغادرة حركة مجتمع السّلم للتحالف الرئاسي. وقالت ذات المصادر إن سلطاني طالب من وزرائه الأربعة تقديم استقالتهم قبل يوم الجمعة بغية إتمام الأمر دفعة واحدة.