أوضح محمد جمعة مسؤول الاعلام لحركة مجتمع السلم اليوم،ان مجلس الشورى للحركة سيحسم خلال اجتماعه القادم يومي الجمعة والسبت القادمين في مسالة"بقاء او انسحاب الحركة من التحالف الرئاسي"الذي يضم الى جانب الحركة حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي. و قال جمعة ان المجلس"حر و سيد"في اتخاذ الموقف المناسب بشأن هذه المسألة مشيرا الى أن ما تتداوله الصحف بخصوص وجود اغلبية بمجلس الشورى تطالب بالانسحاب من التحالف "هي قراءات صحفية فقط". اضاف المتحدث انه يوجد داخل مجلس الشورى للحركة اتجاهان احدهما يطالب ب"الانسحاب والاخر بالبقاء ولايمكن في الوقت الراهن معرفة راي الاغلبية الا بعد اجتماع المجلس ومناقشة هذا البند الذي يدخل في اطار مناقشة السياسية العامة". و بخصوص الدورة القادمة لمجلس الشورى الوطني ذكر جمعة بأن جدول أعمالها يتضمن عدة بنود منها على وجه الخصوص تقييم مدى تنفيذ برنامج السنة الجارية والمصادقة على برنامج 2012 ومناقشة قضية الاستحقاقات القادمة وانتخاب اللجنة الخاصة بالتحضير لهذه الاستحقاقات الى جانب بحث تطورات الاحداث على الساحة الوطنية و الوضع على المستوى العربي والدولي. و أكد جمعة ما أعلنه رئيس الحركة أبو جرة سلطاني،في تصريح لوكالة رويترز أمس،من أن القرار النهائي في يد مجلس شورى الحركة وسيتخذه بحلول نهاية الشهر أما هو شخصيا فمع من يؤيدون فكرة الانسحاب من الحكومة والأغلبية معه. و قال سلطاني إن الظروف التي شهدت مولد الحكومة الائتلافية في 2002 انتهت وينبغي للحركة أن تجد وسائل جديدة لممارسة العمل السياسي.وكان سلطاني تعرض لهجمة شرسة من قبل كل من الأمين العام للأرندي،احمد اويحي،و الأمين العام للافلان،عبد العزيز بلخادم،على خلفية دعوته التحالف إلى التمدد أو التبدد"،بينما صرح حليفيه أنهما "لا يقبضان على أبو جرة بالسلاسل"،ما يعني أنه حر في البقاء أو الانسحاب،ويكفيهما مقاعد البرلمان لتحقيق الأغلبية دون حركة سلطاني. و يبدوا أن رئيس حركة مجتمع السلم،أمام رهان تبرير عضويته في التحالف الرئاسي، لما يجتمع مجلس الشورى الذي تأجل قبل ايام، وشد العصا من الوسط،و لما يسال سلطاني عما جنته الحركة من توسطها ومشاركتها يقول " في الوقت الحاضر هذا المتيسر". و كان سلطاني إلى وقت قريب يدافع عن خيار المشاركة في السلطة، مع أن تمثيله التشاركي محتشم قياسا بموقع حركته مع حليفيه الآفلان و الأرندي،و الواقع ان سلطاني فشل في فرض شراكة سياسية،تكون لحركته،فيها كلمة،ولما تيقن من ذلك،قال في مناسبة فارطة أن حركة "حمس"لا تريد مناصبا في الدولة ولكن تريد الانتقال إلى الشراكة السياسية،و إن كشف أن حليفيه استجابا لمطلبه دون مزيدا من التوضيحات،من خلال قوله"لسنا أجراء عند أحد،و لدينا أصول في هاته الشراكة بينما المطلوب تعزيز رأسمال الثقة بين المتحالفين"و وجه نداء إلى من يهمه الأمر" لحمس إطارات جربوهم في الميدان".