يلتقي اليوم المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية محمد صالح بولطيف ممثلي نقابة مستخدمي الملاحة التجارية، التي أودعت إشعارا بالإضراب المفتوح المقرر أن تشنه يوم 31 جانفي الجاري، وكشفت مصادر من إدارة الشركة أن المديرية ستستغل اللقاء لإعلام النقابة أنه سيتم إدراج تعديلات على نظام التعويضات لمستخدمي الطيران التجاري، كما تم الاتفاق عليه مسبقا بين الطرفين. شرعت المديرية العامة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية في اتخاذ إجراءات والتحرك في اتجاه إقناع نقابة مستخدمي الملاحة التجارية بالعدول عن خيار الإضراب المفتوح الذي قررت شنه مجددا يوم الثلاثاء المقبل، حيث كشف مصدر مقرب من الملف عن اجتماع ستعقده اليوم المديرية العام للشركة مع ممثلين عن النقابة، ويشكل الاجتماع الذي سيترأسه محمد صالح بولطيف الرئيس المدير العام للشركة فرصة »لتجديد عزم المديرية العامة للشركة على تجسيد التزاماتها اتجاه مستخدمي الطيران التجاري«، حسب ذات المصدر. وبعد يوم واحد من التطمينات التي قدمها الأمين العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية عبد الرحمان حليمي، عبر وسائل الإعلام والتي شدد فيها أن المديرية العامة للشركة عازمة على احترام التزاماتها تجاه مستخدمي الطيران التجاري وجميع العمال، وحريصة على تهدئة النقابة، كشفت ذات المصادر أن »المديرية العامة ستستغل هذه الفرصة لإعلام الممثلين النقابيين أنه سيتم إدراج تعديلات على نظام التعويضات لمستخدمي الطيران التجاري كما تم الاتفاق عليه مسبقا بين الطرفين«. في وقت تندد النقابة بعدم تطبيق مذكرة التفاهم المتعلقة بالرواتب والتي تفاوضوا بشأنها مع الإدارة منذ 5 أشهر. وأكدت الجوية الجزائرية في وقت سابق أن بعض مطالب مستخدمي الطيران التجاري تم التكفل بها، في حين مازالت أخرى تنتظر، موضحة أن »معالجتها تتطلب وقتا أطول وسيتم الاستجابة لها قريبا«. وسبق للأمين العام لشركة الجوية الجزائرية أن أكد أن الحوار والتشاور »لم يتوقفا أبدا بين المديرية العامة للشركة وجميع العمال وهذا في مصلحة الجميع«، كما وجه المسؤول نداء إلى النقابة لالتزام الهدوء، موضحا أن »المديرية العامة للشركة تعكف على تلبية جميع المطالب المشروعة للعمال في إطار الهدوء والسكينة«.