لم يستبعد دحو ولد قابلية وزير الداخلية والجماعات المحلية، أمس، توجه الجزائر نحو فتح حدودها مع المغرب، بالنظر على ما أسماه »تقارب العلاقات الثنائية بين البلدين والتي توجتها زيارة العثماني«، ليختم بالقول إن »القرار سياسي بحت ومهمة دائرته الوزارية مقتصرة على تطبيق القرارات في مثل هذه المسائل«. لم يستبعد دحو ولد قابلية، فتح الحدود مع المغرب، في ظل »عودة الدفء للعلاقات الثنائية بين البلدين«، وجاء تصريح وزير الداخلية والجماعات المحلية للموقع الإلكتروني »كل شيء عن الجزائر«، أمس، ردا عن الأنباء المتداولة حول التحضيرات الجارية لفتح الحدود بين البلدين، حيث قال في هذا الصدد »أتوقع فتح الحدود مع المغرب على اعتبار أن هناك تقاربا في العلاقات الثنائية بين البلدين توجت بزيارة وزير الخارجية المغربي سعد الدين العثماني«. ورفض المسؤول الأول عن الداخلية الخوض في التفاصيل، على اعتبار أن قرار فتح الحدود »قرار سياسي«، وأن المسألة لا تخص دائرته الوزارية فقط، معلقا بالقول »إن عملها يقتصر على تطبيق القرارات في مثل هذه المسائل«. وكانت عديد الأطراف قد قرأت زيارة وزير الخارجية المغربي سعد الدين العثماني، إلى الجزائر، والتي تعد الأولى من نوعها لرئيس دبلوماسية مغربي منذ قرابة العقدين من الزمن، سيرا نحو انفراج العلاقات الجزائرية المغربية، لتأتي تصريحات وزير الداخلية والجماعات المحلية وتفّند ما قيل، في كواليس تلك الزيارة، على أنها كانت دبلوماسية أو »جلسة صالونات« كما فضل البعض الذهاب إليه، في إشارة منهم إلى عدم الخوض في الملفات العالقة بين البلدين في مقدمتها ملف الحدود والصحراء الغربية، ولعل تصريح ولد قابلية بعدم استبعاد فتح الحدود بين الجارتين، بمثابة مؤشر على أن زيارة العثماني كانت مثمرة وأنها ستساعد على تنقية الأجواء والعودة بالعلاقات الجزائرية المغربية لما كانت عليه قبل 1994.