الجزائر - ركز الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الافريقية عبد القادر مساهل و وزير الدولة وزير الداخلية النيجري عبدو لابو يوم الإثنين بالجزائر العاصمة على "العلاقات الجيدة" التي تربط الجزائر و النيجر في مجال مكافحة الإرهاب و الجريمة المنظمة. في تصريح للصحافة عقب اللقاء الذي جمعه بوزير الداخلية النيجري أوضح مساهل "تربطنا علاقات جيدة مع النيجر في إطار مكافحة الإرهاب و الجريمة المنظمة و نواصل مشاوراتنا مع هذا البلد في إطار لقاء الجزائر المنعقد في سبتمبر الماضي حول الإرهاب". وقال مساهل الذي تطرق أيضا إلى اللقاء الذي من المنتظر أن يضم دول الميدان يومي 20 و 21 جانفي 2011 بنواقشط "لقد اغتنمنا هذه الفرصة لتعميق مشاوراتنا في إطار مكافحة الإرهاب و الجريمة المنظمة". و أضاف مساهل أن زيارة السيد لابو التي تندرج في إطار الدورة الرابعة للجنة الثنائية الحدودية "تأتي في وقت بالغ الأهمية لتعزيز العلاقات بين البلدين". و تطرق في ذات الصدد إلى اللجنة العاشرة للتعاون بين البلدين التي "سجلنا خلالها أكثر المراحل أهمية لتعزيز العلاقات سيما التعاون الإقتصادي". كما تعلق الأمر حسب الوزير بالتعاون في مجال التكوين "حيث نملك خبرة كبيرة مع النيجر سواء في مجال التكوين الجامعي أو الأمني و العسكري". و من جهته أكد وزير الدولة وزير الداخلية النيجري عبدو لابو أنه من الناحية الأمنية " الأمور تجري على أحسن حال بين الجزائر و النجير" مشيرا إلى الوضع الممتاز للعلاقات القائمة بين الطرفين. و أضاف الوزير النيجري أن "الجانب الأمني أصبح مقلقا للغاية بالنسبة لبلدينا لكن العلاقات التي تربطنا ممتازة على الصعيدين الثنائي و المتعدد الأطراف". و أوضح لابو أنه من العادي أن بلدين مثل الجزائر و النيجر اللذين تربطهما حدود على طول 900 كلم "يبحثان المشاكل العابرة للحدود و يتبادلان وجهات النظر حول مختلف الانشغالات". و كانت أشغال الدورة الرابعة للجنة الثنائية الحدودية الجزائرية-النيجرية قد انطلقت أمس الأحد بالجزائر العاصمة برئاسة وزير الداخلية و الجماعات المحلية دحو ولد قابلية و نظيره النيجري عبدو لابو. و يتضمن جدول أعمال الدورة عدة مواضيع سيما التعاون الاداري الحدودي و التعاون في المجال الأمني و حرية تنقل الأشخاص و السلع و التعاون في مجال الاقتصاد و المجتمع و الثقافة و التربية و الرياضة بالإضافة إلى القضايا المتعلقة بالصحة البشرية و الفلاحة و تربية المواشي و البيئة. و كانت الدورة الثالثة لنفس اللجنة قد انعقدت بداية ديسمبر 2008 في طاهوة بالنيجر و توجت بعدة قرارات ترمي في مجملها الى تعزيز التعاون و التشاور بين السلطات الحدودية للبلدين.