قال الرئيس المدير العام لشركة كارلوس غصن، أول أمس، إنه »لم يتخذ أي قرار من طرف منتج السيارات رونو« فيما يخص إقامة مصنع بالجزائر«. وأوضح الرئيس المدير العام خلال ندوة صحفية نشطها عقب تدشين مصنع رونو بطنجة المغربية أن المفاوضات مع الطرف الجزائري تجرى حاليا ونحن مهتمون للغاية، لكن في الوقت الراهن ليس هناك أي نتيجة«. وذكر ذات المسؤول الفرنسي أن »رونو« هي أول علامة بالجزائر، مضيفا »إذا كانت تريد الحكومة الجزائرية مصنعا في الجزائر نحن نفضل أن تكون رونو«. وتأتي تصريحات الرئيس المدير العام لشركة »رونو« متناقضة مع ما كان وزير الصناعة قد كشف عنه خلال زيارة جان بيار رافاران المبعوث الشخصي للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يوم 2 فيفري الجاري، حيث أشار إلى أن مجمع »رونو« قد حدد هو بنفسه المناولين الجزائريين للمشاركة في مشروع صناعة السيارات الذي ينوي إطلاقه بالجزائر، وقال »مسؤولي مجمع رونو اختاروا بأنفسهم من أربعة إلى خمسة مناولين جزائريين اعتادوا العمل معهم للمشاركة في مشروع إنشاء مصنع لصناعة السيارات بالجزائر تجري مفاوضات بخصوصه«. وأكد وزير الصناعة أن هؤلاء المناولين المختصين في صناعة زجاج وكوابل السيارات أساسا سيستفيدون من برنامج تأهيلي بهدف السماح لهم بالمشاركة بشكل أفضل في مشروع »رونو«، مشيرا إلى أن وفدا جزائريا سيتوجه قريبا إلى فرنسا في إطار المفاوضات مع مجمع »رونو« التي بلغت »مرحلة جد متقدمة« على حد تعبيره. ولم يتوقف بن مرادي عند هذا الحد بل راح ليؤكد قائلا »لقد وصلنا إلى مرحلة الوثائق التعاقدية وتطرقنا إلى جل الجوانب التقنية والاقتصادية للمشروع، ويتعلق الأمر حاليا بالتطرق إلى التفاصيل التقنية للمصنع وهذا من اختصاص التقنيين وليس السياسيين«.