كشف وزير الصناعة ''محمد بن مرادي'' أن صانع السيارات الفرنسي رونو قد حدد المناولين الجزائريين للمشاركة في مشروع صناعة السيارات، وأكد أن مسؤولي مجمع رونو اختاروا بأنفسهم بين أربعة وخمسة مناولين جزائريين اعتادوا العمل معهم، للمشاركة في مشروع إنشاء مصنع لصناعة السيارات بالجزائر تجري مفاوضات بخصوصه· ويرى وزير الصناعة أن هؤلاء المناولين المختصين في صناعة زجاج وكوابل السيارات -أساسا- سيستفيدون من برنامج تأهيلي بهدف السماح لهم بالمشاركة بشكل أفضل في مشروع رونو· في سياق ذي صلة، أوضح بن مرادي، الخميس الفارط، أن وفدا جزائريا سيتوجه قريبا إلى فرنسا في إطار المفاوضات مع مجمع رونو التي بلغت مرحلة جد متقدمة -حسبه- وأكد أن الطرفين قد وصلا إلى مرحلة الوثائق التعاقدية، فيما تم التطرق إلى جل الجوانب التقنية والاقتصادية للمشروع، ويتعلق الأمر -حاليا- بالتطرق إلى التفاصيل وهذا من اختصاص التقنيين وليس السياسيين· وأكد بن مرادي أن العقود المتعلقة بإنجاز مصنع للسيارات الصناعية من نوع ''مرسيدس بنز''هي في طور التوقيع· وصرح الوزير، على هامش جلسة العمل التي عقدها جون بيار رفاران المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، أن الطرفين بصدد التوقيع على العقود المتعلقة بالمشروع الذي أعده الطرفان الإماراتي والألماني لصناعة شاحنات في الجزائر، دون أن يقدم توضيحات أكثر عن طبيعة هذه العقود المبرمة مع صندوق الاستثمار ''آبار'' لأبو ظبي والمجموعة الألمانية ''ديملر'' شركاء الجزائر في هذا المشروع· ويتوقع أن تنتج هذه المؤسسة التي ستنشأ في موقع المؤسسة الوطنية للسيارات الصناعية، 8500 سيارة صناعية من نوع مرسيدس بينز سنويا، وستبلغ قدرتها الإنتاجية أكثر من 16 ألف سيارة سنويا في غضون السنوات الخمسة المقبلة· وحسب شروط الاتفاق، فإن هذا الإنتاج موجه لتلبية احتياجات السوق الوطنية، ومن المنتظر أن يسمح المشروع باستحداث 3500 منصب شغل في إطار بعث نشاطات إدماج وتطوير المناولة· وسيرافق هذه الشراكة الصناعية نشاط مدعم للإدماج المحلي، سيما من خلال إنتاج المحركات الضرورية لهذه السيارات من قبل مركب وادي حميميم بقسنطينة، بالإضافة إلى بعث الشبكة الوطنية للمناولة·