أكد وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي، أمس، بطرابلس التزام الجزائر بأن أفراد عائلة القذافي الموجودة على ترابها الوطني منذ أوت الفارط لن يمسوا »شعرة واحدة من ليبيا«، معتبرا القضايا الأمنية ذات أهمية قصوى. جدد مدلسي حرص الجزائر في دعم ومؤازرة ليبيا، وشدّد على وقوفها وقوف الجزائر إلى جانب ليبيا و تعاونها معها في كل الميادين خاصة منها ذات الأهمية »القصوى«، مشيرا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد فتح ملفات وآفاق جديدة بين البلدين. وقال رئيس الدبلوماسية الجزائرية في ندوة صحفية مشتركة عقدها رفقة نظيره الليبي عاشور بين خيال بأنه »جاء إلى ليبيا ليبلغ رسالة تضامن وتعاون« مع هذا البلد في كل الميادين ودراسة العديد من الملفات ذات الأهمية »القصوى« كالقضايا الأمنية »حتى وإن كنا نعتقد بأننا تجاوزناها اليوم« على حد تعبيره. ودعا وزير الشؤون الخارجية إلى ضرورة »استعادة العلاقات بصفة عادية« من أجل المشاركة بصورة فعالة في »العهد الجديد الذي تعرفه ليبيا والمنطقة ككل، كما أكد أن المرحلة المقبلة ستشهد فتح ملفات وآفاق جديدة بين الجزائر وليبيا التي »تمتلك إمكانيات ضخمة لا بد أن تستغل«. وحول استضافة أفراد من عائلة القذافي على التراب الوطني في نهاية أوت الفارط، عاد مدلسي للتذكير بدواعي استقبال الجزائر لهم، حيث قال إنه »كان لأسباب إنسانية محضة«، مؤكدا التزام الجزائر بأن هؤلاء »لن يمسوا شعرة واحدة« من ليبيا. أما وزير الشؤون الخارجية الليبي، فنوه بالعلاقات الثنائية مع الجزائر التي وصفها ب »المتينة« والتي تمتد إلى تاريخ طويل، موضحا بأن زيارة مدلسي لطرابلس تأتي في إطار »فتح صفحة جديدة والتأكيد على وقوف الجزائر إلى جانب ليبيا« إضافة إلى »مناقشة موضوع الأمن والاستقرار« في بلاده. كما ذكر المسؤول الليبي بأنها تأتي عقب مسار مهم من المشاورات السياسية والعديد من اللقاءات الثنائية التي جرت على مستويات عدة و التي تم خلالها مناقشة قضايا هامة كالملف الأمني. إلى ذلك، استقبل وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي، أمس، بطرابلس من قبل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل.