دعا حزب جبهة التحرير الوطني الشعب الجزائري إلى المشاركة القوية في الانتخابات التشريعية المقبلة لتكريس المسار الديمقراطي بالجزائر، وجدد الحزب موقفه الثابت من تجريم الاستعمار ومطالبة فرنسا بالاعتراف والاعتذار عن جرائمها المرتكبة في حق الجزائريين. أصدر، أمس، حزب جبهة التحرير الوطني بيانا بمناسبة الذكرى الخمسين لعيد النصر والمصادفة ل 19 مارس جاء فيه »وبلادنا تحتفل بهذه الذكرى، تتجه بخطى ثابتة وواثقة نحو تجسيد الإصلاحات السياسية التي أطلقها رئيس الجمهورية في 15 أفريل الماضي وما هي إلا أسابيع معدودة ويكون الجزائريون على موعد مع الانتخابات التشريعية«، مؤكدا أنها محطة تشكل لحظة حاسمة وفاصلة في مسار تعزيز الدولة القوية. كما جاء في البيان »إن عيد النصر الذي أسقط رهان الاستعمار أمام إرادة الجزائريين القوية في استعادة السيادة الوطنية يتزامن هذه السنة مع خمسينية الاستقلال الوطني الذي دفع الشعب الجزائري في سبيله أرواحا غالية، تستوجب اليوم تعزيز هذا الاستقلال والحفاظ عليه، وهو الدور الذي يعوّل فيه على الشباب الجزائري لمواصلة مسيرة بناء الجزائر وتحقيق نهضتها الشاملة، وفاء لأمانة الشهداء الأبرار«. وجدد الأفلان موقفه الثابت من تجريم الاستعمار ومطالبة فرنسا الرسمية بالاعتراف والاعتذار عن جرائمها المرتكبة في حق الجزائريين، كما لم يفوت الأفلان في هذه المناسبة رفع تحية إجلال وإكبار للمجاهدين والمجاهدات اعترافا وتقديرا لهم بما قدّموه من تضحيات جسيمة في سبيل سيدة الجزائر وحرية شعبها والاحتفال بالنصر المبين، وما يبذلونه من جهد في سبيل بناء وتعمير وطنهم العزيز، معربا عن أمله في أن تكلل أشغال المؤتمر ال11 للمنظمة الوطنية للمجاهدين بالنجاح والتوفيق، لضمان استمرارية رسالة نوفمبر المجيدة وتبليغها إلى الأجيال الصاعدة وتسليحها بالروح الوطنية. وبالنسبة لحزب جبهة التحرير الوطني، فإن الرهان الحقيقي الذي ينتظر الشعب الجزائري في هذه المرحلة هو إدراك حجم المخاطر والدسائس التي تحاك ضد الجزائر، كما دعا الجزائريين والجزائريات إلى أن يجعلوا من موعد العاشر ماي المقبل عيدا للديمقراطية ونصرا للجزائر الآمنة والمستقرة، من خلال مشاركة قوية في هذا الاستحقاق الانتخابي الحاسم والمصيري.