أكد رئيس حزب الحرية والعدالة محمد السعيد أن حزبه سيعمل على المساهمة في تجاوز ما وصلته الساحة السياسية من رداءة وعجز أدى إلى عزوف المواطنين بكل فئاتهم إلى دخول العمل الحزبي، والعمل على إقناع المواطنين أن التغير ضرورة ملحة لا مفر منها لاعتبارات داخلية وخارجية، اعتبر رئيس حزب الحرية والعدالة محند السعيد أمس أن اختيار حزبه ل 30 قائمة انتخابية جاء إيمانا من الحزب بأن »الواقعية ينبغي أن تتغلب على الطموح الزائد« وأشار خلال إشرافه على حفل القسم الذي أداه متصدرو قوائم الحزب الحرية والعدالة بفندق السفير أمس أن »الانتخابات التشريعية مسؤولية ثقيلة وهذا ما يفرض علينا اختيار »مترشحين ذو كفاءة وخبرة تمكنهم من خدمة الشأن العام وتقديم البديل الذي يتطلع إليه الشعب" وفي تطرقه لطريقة التغيير أوضح الرجل الأول في الحرية والعدالة أن »التغيير السلمي ممكن عبر العمل السياسي النظيف وصناديق الاقتراع شرط توفر الإرادة السياسية وكف الإدارة عن الممارسات السابقة التي أضرت بشرعية المؤسسات«. وحث محمد السعيد مترشحي حزبه بأن يقدموا المثل في تغيير »أنماط السلوك السياسي والانتخابي بما يخدم الجزائريين« وأشار ذات المتحدث إلى أن »قيادة الحزب نظمت حفل القسم ليس لقلة الثقة في الرجال والنساء الذين تم ترشيحهم وإنما حرصا منها على إرساء تقاليد جديدة لبعث حياة سياسية جديدة« تبدأ حسبه »بإعادة الاعتبار للالتزام الحزبي بما يعنيه من وفاء لبرنامجه وسائر نصوصه النظامية« كما شدد مسؤول الحزب على مرشحيه على أن يفضلوا الأخلاق على المال، وطالبهم ب »خوض حملة انتخابية نظيفة دون شتم أو سب ولا تجريح« وهذا من أن أجل أن يتركوا حسبه » الانطباع الحسن لدى الناس« وواصل قائلا في رسالة موجهة إلى مترشحيه بأنه من الضروري أن يقوموا »بتبليغ رسالة الحزب والحفاظ على رصيده الشعبي الذي اكتسبه من نزاهة قيادته وثباتها على المواقف والمبادئ،فضلا عن التنافس ولنيل مقاعد في البرلمان« وختم ذات المتحدث مداخلته لمرشحيه بأن »قسمهم فعل رمزي ولا قوة قانونية له« ولكن أهميته حسب محمد السعيد »تتمثل في قيمته الأخلاقية والمعنوية التي تجاوز كل التزام قانوني«