أوضح المترشح الحر لرئاسيات أفريل الداخل السيد محند بلعيد أو السعيد المدعو محمد السعيد، أمس أن الجزائر في "مرحلة حاسمة" من حياتها السياسية و من تاريخ الديمقراطية "تستدعي الأمل و عدم الاستسلام لليأس والعمل من اجل التغيير" داعيا في هذا السياق الشعب الجزائري إلى التصويت بكثافة يوم التاسع أفريل وعدم مقاطعة الانتخابات و اختيار التغيير إن هم شعروا بالحاجة إلى ذلك، مشيرا إلى أن "من يقاطع الانتخابات عليه أن لا يحتج غدا على الأوضاع إن لم تتحسن''. وقال محمد السعيد، الإعلامي والدبلوماسي السابق في تجمع نشطه بأقصى الشرق الجزائري بولاية تبسة، إن المقاطعة "لا تجدي و لا تحل المشاكل إنما هي تهرب من المسؤولية" و أن التصويت يبرهن على أن المصوت "معني بمصير بلده حتى و إن لم يكن راضيا على الأوضاع". ودعا في هذا السياق الذين لم يقنعهم أي برنامج من برامج المترشحين الست المقترحة التصويت بورقة بيضاء معتبرا ذلك رسالة إلى السياسيين والمحللين الاجتماعيين بأن هناك فئة في المجتمع غير راضية على الوضع. وفي سياق ذي صلة رأى مترشح التغيير أن الممارسة السياسية الحالية هي من أدت إلى عزوف المواطنين عن الانتخاب و نفورهم من السياسة وعدم الثقة في السياسيين، مشيرا إلى أن الجزائر "بحاجة إلى قيادة ذات مصداقية لها رؤى سياسية واضحة". وفي سياق تبريره لانتقاداته اللاذعة التي وجهها إلى سياسة الحكم الحالي قال محمد السعيد أن انتقاده لا يعني "شخصا بالتحديد" وانه لا يشك في"نزاهة و وطنية" المسؤولين الحاليين غير أنه من الضروري أن "يسترجع السياسي في الجزائر وطنيته" على اعتبار أنها أول حجر في أساس بناء مرحلة التغيير. وأضاف أن انتقاده لأوضاع البلاد "لا يكفي لإصلاحها" وأن انتقاده للممارسات السياسية "بناء" لأنه "يقدم البديل" ببرنامج التغيير الذي يدعو إليه والذي "يقترح حلولا جذرية للمشاكل بدل الحلول الترقيعية". غير انه اعترف أن "هناك انجازات تمت لا يمكن إنكارها" كعودة الأمن والسلم الذي دعا السياسيين إلى ضرورة تعزيزهما مؤكدا أن الجزائر "ليست في حاجة إلى عنف لفظي يغذي العنف المادي". ولدى تطرقه إلى برنامجه الانتخابي وعد المترشح في حالة فوزه في الانتخابات بتغيير السلوكات السياسية وإرساء قواعد العمل السياسي "النظيف" و دعائمه التي تبني البلاد و تحل مشاكل الشعب وقال أنه سيسعى إلى "التغيير في أسلوب ممارسة السياسة و في مفهومها و في التعاطي معها". تجدر الإشارة إلى أن محمد السعيد كان قد نشط تجمعا أول أمس بولاية خنشلة أكد خلاله أنه يسعى إلى "بناء دولة قوية و مؤسسات يسيرها القانون". و قال المترشح خلال تجمع شعبي بدار الثقافة بالمدينة أن التغيير الذي يسعى إليه يهدف إلى "بناء دولة تسيرها قوانين و مؤسسات منتخبة حقا وليس بناء دولة تسيرها الأمزجة". وأضاف أن التغيير الذي يريده للجزائر يتمثل في "وقف الفساد و تحسين الوضع في مختلف المجالات بإعطاء فرص متكافئة للجميع و تطبيق العدالة على الجميع و تمكين كل الجزائريين من الاستفادة من خيرات البلاد". ووعد السيد محمد السعيد "أن اختار الشعب التغيير" بإعادة الاعتبار لرجل العلم و الفكر و المربي و الطبيب و كل الكفاءات و جعل المدرسة و الجامعة تخرج الكفاءات و لا تقتصر على منح شهادات لا تفيد المتحصلين عليها .