أعلن أعضاء اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني المطالبون بعقد دورة طارئة لتصويب مسار الحزب، استكمال النصاب القانوني من التوقيعات المؤيدة للمبادرة الرامية بالأساس لسحب الثقة من الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم، واتهامهم الأخير بتطبيق أجندة لصالح انتماءات سياسية أخرى تهدف لتغيير تركيبة الحزب البشرية وتحريفه عن خطه السياسي. جدد غرماء بلخادم في اللجنة المركزية ل »الأفلان« تمسكهم بضرورة انعقاد دورة طارئة للجنة المركزية من أجل الوقوف على ما وصفوها في بيان لهم أمس ب»الانحرافات الخطيرة»، المرتكبة في تسيير الحزب ومنها طريقة ضبط القوائم الانتخابية لتشريعيات العاشر ماي القادم. وجاء في بيان وزع أمس على الصحافة أن القوائم الانتخابية التي اختارها الأمين العام للحزب لدخول سباق التشريعيات، جاءت خرقا لكل الضوابط الحزبية المحددة سلفا ومخالفة لإرادة تطلعات القاعدة النضالية، وبعد تجاوز توقيعات اللجنة المركزية –يضيف البيان- العدد المطلوب في فترة قياسية، فإن أعضاء اللجنة المركزية المطالبون بعقد دورة استثنائية يباركون التجاوب الكبير للمناضلين مع مسعى تقويم مسار الحزب، ويقدرون عاليا تأييد وتشجيع الرموز والقيادات التاريخية لجبهة التحرير الوطني. وتضمن البيان اتهام بلخادم بإبعاد رموز الحزب وقياداته المتشبهة بمبادئه ورسالته، وتحريفه عن خطه السياسي خدمة لطموحه الشخصي، كما تضمن البيان الدعوة للمشاركة القوية في الانتخابات التشريعية، ومناشدة إطارات اللجنة المركزية بالصمود أمام ما وصفوها ب «محاولات التهديد والإغراء« التي باشرها الأمين ومنها -يذكر البيان- توقيف بعض المحافظات وغلق مقر الحزب المركزي أمام المناضلين. وكانت مجموعة مناضلين تنتمي لما عرف بتنسيقية شباب »الأفلان« قد حاولت عقد ندوة صحفية صباح أمس بالمقر المركزي للجبهة، إلا أن قيادة الحزب منعت المنظمين من استغلال قاعة ندوات الحزب، وأبلغت الإعلاميين الذين حضروا لمقر الحزب قصد تغطية الندوة بعدم وجود أي نشاط، في الوقت ذاته تتحدث مصادر من محيط خصوم بلخادم عن تهديدات تمارس من طرف وزراء الحزب ومتصدري القوائم ضد مناضلين وأعضاء باللجنة المركزية لحملهم على التخلي عن مطلب تنحية بلخادم، وعدم الإنسياق وراء أطروحة المنشقين عن قيادة الحزب.