- أنصار الأمين العام يشرعون في حملة مضادة لجمع توقيعات المساندة أكد أمس، الأمين العام حزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، في تصريح خاص ل”البلاد”، أنه سيستدعي اللجنة المركزية في دورة استثنائية “إن استطاع الغاضبون جمع النصاب القانون”، مضيفا أن العديد من أعضاء اللجنة المركزية “وهم كثر” قاموا بالاتصال به وأعلنوا رفضهم لما يجري وتبرؤوا مما يقوم به البعض باسم أعضاء اللجنة المركزية، كما كشف بلخادم عن طرده لمسؤول الإدارة على مستوى الحزب أحسن فريخة. ووقفت “البلاد” خلال انتقالها إلى مقر الأفلان بحيدرة، على الحراك الجاري داخل الجهاز المركزي، أين كان متواجدا بالطابق الأول بداخل المقر 5 أعضاء من اللجنة المركزية برفقة الوزير الأسبق بوجمعة هيشور، حيث حاولوا عدة مرات لقاء الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم، من أجل أن يمكنهم من مكتب ينشطون فيه ويجمعون التوقيعات المناوئة للأمين العام في إطار ? ما أطلقوا عليه- “ممارسة الديمقراطية”، غير أن بلخادم لم يرد على طلب اللقاء وظل الوضع على ما هو عليه، كما ساد الهدوء أرجاء مقر الحزب مع توافد عدد من أعضاء الجنة المركزية المساندين لبلخادم. كما وقفت “البلاد” على حضور كل من وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية ووزير العمل والضمان الاجتماعي الطيب لوح بالإضافة إلى عضوي المكتب السياسي عبد القادر زحالي وعبد الرحمان بلعياط، أين توجهوا مباشرة إلى مكاتبهم بعد أن اجتمعوا مع بلخادم. وقد وافق الأمين العام للأفلان عبد العزيز بلخادم، على مقابلة صحفي “البلاد” وصحفيان من يومية وطنية، حيث أكد في رده عن حقيقة ما يجري في بيت الحزب العتيد، بالقول إنه “سيمتثل للقانون الأساسي الذي ينص على عقد دورة استثنائية للجنة المركزية في حال جمع ثلثي أعضاء اللجنة المقدر عددهم ب 351′′، وأضاف بلخادم “إن ما يجري لا يثنني عن القيام بدوري في قيادة الحملة الانتخابية لنجاح الأفلان” مشيرا “إن معركتي مع الخصوم السياسيين وليس مع أبناء الحزب”. كما أكد بلخادم أنه لن تكون هناك دورة للجنة المركزية قبل الانتخابات التشريعية باعتبار أن القانون يمنع بعقد مثل هذه اللقاءات خلال الحملة الانتخابية، مضيفا انه صرح في السابق بأنه سيذهب للجنة المركزية بعد الانتخابات لتقييم النتائج “وفي حالة لم يحقق الحزب النتائج المنتظرة سأقدم استقالتي رفقة أعضاء المكتب السياسي”. وتساءل بلخادم عن سبب الغضب ما دام الشعب هو الذي يصوت داعيا إلى انتظار النتائج ثم “حاسبوني عن اختيار القوائم” مضيفا “إذا لم ينجح مترشحين الحزب سأدفع الثمن وأنا سأتحمل مسؤولية كل شيئ، لهذا فإن مسؤوليتي كأمين عام هي انجاح الحزب في التشريعيات”، أما بخصوص تنشيطه رفقة مرشح الرئاسيات الفرنسية “فرونسوا هولوند” لندوة حول “المتوسط تاريخ مشترك” بمرسيليا، أكد بلخادم انه نجح في تمرير عدد من الرسائل أهمها ضرورة اعتراف فرنسا بجرائمها، وقضية الاسلاموفيا واتفاقيات مسار برشلونة بالإضافة إلى الحروب الصليبية. من جهة أخرى اكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، أنه قام ب”طرد” مدير إدارة الحزب أحسن فريخة وإنهاء مهامه بعد التصرفات التي اعتبرها “معادية” للحزب التي قام بها في اليومين الأخيرين نتيجة عدم إدراجه في القائمة الانتخابية بالعاصمة، وهو الموضوع الذي تطرقت له “البلاد” في السابق أين تم الإشارة إلى أن فريخة حرض أمناء المحافظات وأعضاء اللجنة المركزية لسحب الثقة من بلخادم. كما أقدم الأمين العام للأفلان من تنحية الوزير الأسبق بوجمعة هيشور من على رأس مركز الدراسات والاستشراف للأفلان كخطوة أولية قبل إحالته على لجنة الانضباط، وفي سياق أخر شرع أنصار بلخادم من اللجنة المركزية في حملة مضادة لجمع التوقيعات المساندة للأمين العام.