الرجل الثالث في الدولة أشاع أن الرئاسة تخلت عن الممثل الشخصي لبوتفليقة 49 أمين محافظة يوقعون بيانا لعقد دورة عادية للجنة المركزية بعد الانتخابات يتداول قياديون بحزب جبهة التحرير الوطني، أن رئيس المجلس الشعبي الوطني وعضو المكتب السياسي بالأفلان عبد العزيز زياري، سافر الأسبوع الماضي إلى إحدى الدول الأوروبية تجنبا لمزيد من الضغوطات التي تعرض لها من قبل مسؤولين كبار «عاتبوه» على التصريحات التي أدلى بها إلى «محيطه» بشأن قرب نهاية عبد العزيز بلخادم على رأس الأفلان، حيث أشيع في أوساط الحزب والصحافة أن الرجل الثالث في الدولة كان وراء تسريب أخبار عن تخلي رئاسة الجمهورية على الممثل الشخصي للرئيس والأمين العام للأفلان عبد العزيز بلخادم، وذلك مباشرة بعد صدور بيان لرئاسة الجمهورية ذكر فيه أن بلخادم سيشارك في الندوة التي نشطها رفقة مرشح الرئاسيات الفرنسية عن الحزب الاشتراكي فرونسوا هولوند بمرسيليا في فرنسا يوم الجمعة الماضية، بصفته أمينا عاما للأفلان «بدون أي صفة أخرى» وهو البيان الذي استغله خصوم بلخادم وتم الترويج له في زاوية سلبية. وفي السياق، يتداول في محيط الحزب العتيد أن مسؤولين «كبار» طالبوا من رئيس المجلس الشعبي الوطني، التزام الصمت والتوقف «فورا» عن إثارة البلبلة بين مناضلي وإطارات الحزب في هذه المرحلة الحساسة من مسار الدولة، باعتبار أن أي استهداف للجبهة في هذا الوقت يعني تقوية لخصومها وإضعافا لحظوظها في الانتخابات التي وصفها الرئيس نفسه بأنه «أشبه بليلة أول نوفمبر». من جهة أخرى، تمكن بلخادم من امتصاص غضب أمناء المحافظات الذين عبر بعضهم عن عدم رضاهم عن قوائم الحزب، حيث اجتمع صباح أول أمس، الأمين العام للأفلان مع متصدري القوائم وأمناء المحافظات باستثناء محافظي الحراش، حسين داي، بوزريعة وتيارت وقسنطينة الذي بعث بشهادة مرضية مبررا سبب غيابه.٫وحسب ما دار في الاجتماع المغلق، فإن بلخادم دافع بقوة عن القوائم التي سيدخل بها الحزب معترك التشريعيات قائلا «إذا عملنا بإخلاص للحزب فإننا سنحافظ على بقاء جبهة التحرير كقوة سياسية أولى في البلاد»، وقد اتفق بلخادم مع أمناء المحافظات الذين غالبيتهم أعضاء في اللجنة المركزية، على عقد دورة عادية للجنة المركزية بعد الانتخابات، قائلا «بعد الانتخابات نذهب لدورة اللجنة المركزية والذي يريد الحساب أنا مستعد له».كما وقع 49 أمين محافظة من أصل 54، على بيان تحصلت «البلاد» على نسخة منه، يعتبرون فيه «إقدام بعض إطارات الحزب على اتخاذ خطوات خطيرة، تمس بهيبة الحزب» لا يخدم «سمعة الأفلان واستقراره» في إشارة إلى أعضاء اللجنة المركزية الذين دعوا إلى عقد دورة طارئة للجنة المركزية لسحب الثقة من قيادة الأفلان. وأضاف البيان «أن تصعيد الاحتجاجات قبيل انطلاق العملية الانتخابية تقدير نراه غير صائب، يؤثر على نتائجه في مرحلة جد هامة». ودعا أمناء المحافظات «إلى تأجيل الغضب إلى ما بعد الانتخابات»، وفي نهاية الاجتماع انفرد الأمين العام للأفلان عبد العزيز بلخادم، ببعض أمناء المحافظات الغاضبين ومن بينهم أمين محافظة وهران مصطفى عبيد، الذي التزم بالعمل على إنجاح قوائم الانتخابات. من جهة أخرى، تراجع عدد من أعضاء اللجنة المركزية عن قرارهم بالتوقيع لاستدعاء دورة طارئة لسحب الثقة من بلخادم، حيث تلقى الأخير رسائل مكتوبة من بعض الغاضبين تفيد بالتراجع عن المطلب وإعلانهم دعم قوائم الحزب العتيد.